الأناضول
يعيش إيزيدون عراقيون في “مخيم نوروز”، المقام بمدينة الحسكة، الواقعة بشمال شرق سوريا، في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية، بعد أن انقطعت بهم السبل، وانتهى بهم المطاف، في مخيم انشأ على عجل، يفتقد لكثير من متطلبات حياة الانسان الطبيعية.
وأفاد مراسل الأناضول، الذي زار المخيم، اليوم الجمعة، أن عدد اللاجئين الإيزيديين، الذين قدموا من سنجار في العراق، هرباً من ملاحقة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، يبلغ حوالي 5 آلاف شخص من الأطفال والنساء، والرجال والعجائز، ووضعوا في مخيم لا يقوى على صد البرد القارس في الليل، بسبب المناخ الصحراوي للمنطقة التي أقيم فيها.
وروى بعض اللاجئين للمراسل، بأسى اللحظات الصعبة التي عاشوها، لدى اقتحام داعش قراهم وبلداتهم ورحلة اللجوء المحفوفة بالصعاب، التي خاضوها عند توجههم من العراق إلى سوريا.
وأفاد أحد القائمين على المخيم (رفض الكشف عن اسمه)، أن “مفوضية اللاجئين لا تقدم أي شيء، باستثناء القليل من المواد الغذائية، أما الباقي فتؤمنها إدارة مقاطعة الجزيرة، والجمعيات الإيزيدية في أوروبا. مناشداً المجتمع الدولي بالتحرك لمساندتهم”.
يشار إلى أن عدد اللاجئين والنازحين الإيزيديين الذين فروا من مناطقهم في العراق، يبلغ حوالي 200 ألف، لجأ معظهم إلى تركيا.
يذكر أن “داعش” سيطر على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل)، الذي يقطنه أغلبية من الإيزيديين، مطلع أغسطس/ آب الماضي، إلا أن معارك تدور في محيطه، في مسعى لقوات البيشمركة لاستعادة السيطرة عليه وطرد مقاتلي التنظيم.
وتحدثت تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الايزيديين المدنيين.