صرح وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك إيرولت”، اليوم الجمعة، في بكين رداً على تصريحات رأس النظام ” بشار الأسد” حول ما تحدث به عن اتهام نظامه بالهجوم الكيماوي، إذ قال :”إيرولت” أن هذه الادعاءات “كاذبة مئة بالمئة”.
تعقيباً على قول رأس النظام، الخميس الماضي، أن ما تدعيه الدول الغربية في حق النظام السوري حول استخدامه للأسلحة الكيماوية هي ” فبركة.”
إذ جاءت تصريحات “بشار الأسد” حول حادثة الكيماوي، التي أدلى بها في مقابلة صحفية مع وكالة “فرانس نيوز برس”، بوصفه لها أنها مفبركة فقط لتبرير الضربة الأمريكية على قاعدته العسكرية في ريف حمص “الشعيرات”، كما أنه قام باتهام الغرب بأنهم من قاموا بفبركة الهجوم الكيماوي في سوريا، حيث نفى الأسد وجود أي علاقة تربط قواته بهجوم السلاح الكيماوي، زاعماً بأنه لم يصدر أي قرار بشن هجوم كيميائي، وأن النظام السوري قد سلم كل أسلحته الكيماوية منذ 2013 ولم يعد يمتلكها.
وكردة فعل من الوزير الفرنسي “إيرولت” في بكين تحدث إثر مشاهدته لتصريحات الأسد مع وكالة فرنس قائلاً: “اطلعت على هذه المقابلة بحزن عميق واستياء كبير (…) ما سمعته كذب مئة بالمئة ودعاية إعلامية ووحشية ونفاق”.
كما أضاف قائلاً: “الحقيقة هي أكثر من 300 ألف قتيل و11 مليون نازح ولاجئ (…) وبلد مدمر. هذه هي الحقيقة. هذا ليس خيالا”.
وفي سياق متصل تحدث “إيرولت” عقب اجتماعه مع نظيره الصيني “وانغ يي” قائلاً: ” “لإنهاء الحرب، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار حقيقي يوقف عمليات القوات الجوية والعسكرية السورية، وتضمنه الأسرة الدولية”.
ومن جهته قال “وان يي”: “سنعمل معا مع فرنسا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار حقيقي وتحقيق مصالحة فعلية”.
وفيما يتعلق بالهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، قال الوزير الصيني إن بكين ما تزال تطالب بأن يجرى “في أسرع وقت تحقيق مستقل ونزيه ومهني لكشف ملابسات هذه القضية”.
وهنا بدوره قام الوزير الفرنسي “إيرولت” بشكر الصين على موقفها “المستقل والحكيم” في مجلس الأمن الدولي؛ لامتناعها عن التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو السلطات السورية إلى التعاون في التحقيق في هجوم خان شيخون، في شمال سوريا، إلا أن روسيا استخدمت الفيتو لإحباط مشروع القرار.
المركز الصحفي السوري