لمحت فرنسا على لسان رئيسها فرانسوا أولاند، خلال «مؤتمر الأمن والسلام في العراق » المنعقد في باريس أمس الإثنين، إلى احتمال توجيه ضربات عسكرية للدولة الإسلامية خارج العراق
ولفت أولاند إلى «ضرورة المحافظة على مستقبل سوريا ، وأنه بالنسبة لفرنسا يمكنها أن تفعل ذلك من خلال دعم قوات المعارضة المعتدلة… ونتعاون مع الشركاء الإقليميين الذين فهموا ما يحدث في سوريا ».
وحرصت إيران على التعبير عن موقفها تزامنا مع انعقاد المؤتمر الدولي في باريس والذي لم تتم دعوتها اليه حيث قال خامنئي ان الامريكيين يسعون وراء ذريعة ما ليكرروا في العراق وسوريا ما يقومون به في باكستان، اذ يخترقون اجواءها رغم وجود حكومة مستقرة وجيش قوي، ويقصفون مختلف نقاطها جوا».
وأكد ان «هدف امريكا من مشروع محاربة الدولة هو الوجود العسكري في المنطقة»
ورفض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الزج به في مرحلة من «الشد والجذب» مع إيران أمس الاثنين في أعقاب تأكيد طهران أنها رفضت طلبا أمريكيا بتنسيق التحرك ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كيري للصحافيين في مقر إقامة السفير الأمريكي في باريس بعد حضور مؤتمر دولي عن العراق شاركت فيه 26 دولة «لن أخوض في الشد والجذب. لا أريد أن أفعل ذلك. بصراحة لا أعتقد أنه أمر بناء.»
وتعليقا على ما قاله علي خامنئي إن طهران رفضت دعوة أمريكية للتعاون في قتال الدولة الإسلامية رد كيري : «ليست لدي فكرة عن أي عملية مشتركة استخلصوها من أي مناقشة ربما تكون حدثت أم لا. لا ننسق مع إيران وهذا أمر نهائي».
وقال مايكل ماكويل، رئيس لجنة الامن الداخلي الأمريكية، انه من غير الحكمة للولايات المتحدة رفض عروض من الحلفاء العرب لتوفير القوات البرية لمحاربة « الدولة الاسلامية» في العراق وسوريا، مؤكدا بأنه يريد من «أهل السنة» والدول العربية المعتدلة محاربة الجماعات المتطرفة.
واشار ماكويل الى استعداد الاردن لوضع قوات برية في سوريا، مستبعدا فكرة وجود قوات امريكية برية هناك، ولكنه قال ان الولايات المتحدة بحاجة الى قوات حليفة على الارض في سوريا، مضيفا بأنه لا يعتقد أنه يمكن وضع قوات تقليدية امريكية في الوضع الحالي.
من جهتها وصفت كتائب حزب الله العراقي (شيعية)، امس ، الولايات المتحدة الأمريكية بالشر والخراب، وهددت بالانسحاب من المواجهات مع عناصر «الدولة» والاشتباك مع القوات الأمريكية في حال تدخل الأخيرة في الصراع.