نشر آلاف من العناصر القمّيّة ]نسبة إلى قم أحد أهم مراكز الفكر التشيعي في إيران[ «دورياتٍ سرية » في البلد وخاصة في العاصمة «طهران» لقمع النساء تحت ذريعة سوء التحجب، هذا العمل في إيران ليس بشيء جديد، وإنما الجديد هو ظروف تطبيق هذه الخطة، أي ظروف ما بعد تنفيذ الاتفاق النووي ظروف تعرب الزمرة المنافسة ، أي زمرة رفسنجاني وروحاني، عن قلقها تجاه ردود فعل الناس، لا سيما النساء والشباب.. فعلى سبيل المثال أوضح الملا حسن روحاني رئيس النظام أن: ”كلّ من يقوم صباحا يضع ضوابط وتعليمات.. هذا يريد رصد الناس بشكل خفي والآخر بشكل علني” .
إن وسائل إعلام النظام توجهت إلى الملالي وفتاواهم؛ لتؤكد على حرمة هذا الأمر ومن جانب آخر جاءت ببراهين حقوقية تصرّح بأن هذه الخطة تعارض قوانين النظام نفسه فيما وصل الأمر إلى أن الملا أحمد خاتمي أدلى خلال صلاة الجمعة الأخيرة بالتصريحات الآتية:
”هناك صخب في المجال الثقافي خاصة في فضاء الإنترنت، وفي المواقع، وفي الشبكات الخارجية، وفي وسائل الإعلام المصورة، والمسموعة، والمكتوبة، وفي مضمار السينما، وفي مضمار الكتاب، هذه الوسائل سلاحهم في الحرب الناعمة، إننا لا نقول كل من يتجول بشكل مسيء سواء الفتى أو الفتاة فهو معاد للثورة إذ من الممكن أن يخدعه الشيطان ويكون غافلا، إن بعض من نراهم قد تكون مظاهرهم لا تناسب مع شأن النظام رغم أن قلوبهم تنبض مع النظام والثورة الإسلامية، يجب مكافحة سوء التحجب بالحنان واحترام القوانين”. (إذاعة النظام 29 نيسان 2016)
بغض النظر عن هذا الوضع المأساوي إنهم قالوا مرارا وتكرارا إن النساء بسوء التحجب يستخففن بالنظام وإن هذا الأمر أمرٌ أمني. من المؤكد أن نظام الملالي المعادي للمرأة لا يقدر على التخلي عن أعمال القمع هذه فالآن يجب الانتظار لمشاهدة كيفية تصدي الشباب ذوي الغيرة في البلاد تجاه هذا القمع المفضوح.
المركز الصحفي السوري – رشيد وليد