جددت كل من إيران وروسيا دعمهما للنظام السوري في اجتماع عقده وزيرا دفاعهما رفقة وزير دفاع نظام بشار الأسد في العاصمة الإيرانية طهرانالخميس لبحث تكثيف المواجهات مع من وصفوها بـ”الجماعات الإرهابية” في سوريا.
وتزامنت المحادثات مع تكثيف نظام الأسد هجماته العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية وفصائلالمعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب.
وأعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان عزمه مع نظيريه الروسي والسوري على خوض معركة وصفها بالحاسمة ضد الجماعات “الإرهابية” وعرقلتها أو منع تلقيها الدعم السياسي أو الأسلحة.
وقال دهقان في ختام الاجتماع إن مكافحة “الإرهاب” يجب أن تتم على أساس “برنامج مشترك وأولويات محددة”، وأضاف أن “الإرهابيين وداعميهم يجب أن يعلموا أن المجموعة التي تقاتلهم عازمة على دعم هذا النهج حتى النهاية وأنها ستواصل ذلك”، لافتا إلى أن “دعم الجيش السوري” كان من المواضيع الرئيسية في الاجتماع.
وفي سياق متصل نقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني الرسمي عن دهقان قوله “اتخذنا قرارات لما يجب القيام به على الصعيدين الإقليمي والعملاني بطريقة منسقة”.
وكان الوزير الإيراني أعلن موافقة بلاده في بداية الاجتماع على وقف إطلاق نار مشروط في سوريا “لا يؤدي إلى تعزيز قوة الإرهابيين”، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى نحو استعادة الأمن في المنطقة هي وقف إطلاق نار شامل وتوزيع المساعدات الإنسانية.
شروط الحوار
وسبق لمراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير أن ذكر أمس أن المجتمعين وضعوا شروطا أخرى للحوار السوري، تمثلت في وقف تزويد الجماعات المسلحة بالأسلحة، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان في المناطق المحاصرة.
وقال المراسل إنه وفقا لوزير الدفاع الإيراني فإن هذه الشروط ستمثل “الأرضية الآمنة للسوريين لمسألة حق تقرير المصير وإكمال العملية السياسية في البلاد”، موضحا أن هذه الشروط قد تكون نتيجة للإملاءات الروسية على حلفائها في المنطقة.
وكان بيان لوزارة الدفاع الروسية ذكر قبل الاجتماع المذكور أنه سيركز على “التدابير ذات الأولوية لتعزيز التعاون بين وزارات الدفاع في البلدان الثلاثة في ما يتعلق بالمعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة الإرهابية”.
يذكر أن روسيا تدعم النظام السوري بطيرانها الحربي وقوات خاصة، في حين نشرت طهران مستشارين عسكريين ودربت مليشيات موالية للحكومة السورية وزودتها بأسلحة.
الجزيرة نت