تم كشف تسريبات حول لقاء ضم مسؤولين إيرانيين وآخرين مصريين، صرح خلالها الإيرانيون بأن حكومتهم مستعدة للتخلي عن بشار الأسد بشرطين الأول بالامتيازات المتوافرة حالياً و ثانيهما يتعلق بالمحافظة على الاتفاقيات و المعاهدات المتوقعة .
حيث صرحت مصادر سياسية إيرانية لصحيفة “الوطن” السعودية أن إيران ألمحت لمسؤولين مصريين بإمكان موافقتها على التخلي عن بشار الأسد بشرطين أساسيين: أولهما الحفاظ على الامتيازات التي حققتها إيران في سورية خلال العقود الماضية، بما فيها الأراضي والعقارات والمنشآت التي اشترتها، أما الشرط الثاني فتمثل بالحفاظ على كل الاتفاقات المبرمة مع النظام في حال استبعاد الأسد.
كما أكدت المصادر للصحيفة إلى أن تلميح إيران بالتخلي عن بشار في هذا التوقيت “يدل على أنها تبحث عن حل يحفظ ماء وجهها، بعد إدراكها أن الشعب السوري لن يتراجع عن مطالبه بنيل حريته، وأن رهانها على بقاء الأسد رئيسا لسورية فشل، رغم كل الدعم الذي قدمته على مدار سنوات الثورة. وأن الشروط الإيرانية تشير إلى حجم الامتيازات التي منحها النظام السوري لها، ويوضح بجلاء حجم الأموال التي ضختها إيران لشراء العقارات في سورية، وامتلاك الأراضي
لتثبيت قوتها ونفوذها في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام”.
ونوهت الصحيفة إلى أنها سبق وأن نشرت خبرا يفيد بدخول رجال أعمال إيرانيين بأموال طائلة لشراء أراض وعقارات في دمشق وحلب، بأسعار عالية، يرافقهم رجال مخابرات خلال عملية الشراء، ويقومون بتهديد أصحاب المواقع الاستراتيجية والمهمة باحتمال مصادرة أراضيهم واعتقالهم، إذا رفضوا بيعها. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر موثوقة أن الغرض من شراء هذه الأراضي بأموال إيرانية حكومية، يعود إلى رغبة ساسة طهران في تغيير التركيبة الديموغرافية للمدن السورية الكبرى، لضمان الاحتفاظ بنفوذهم في حالة سقوط النظام.
كما بيّنت الصحيفة رأي رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق هادي البحرة الذي قال :”حتى إذا صحت هذه الأخبار فأنا على ثقة بأن الشعب السوري لن يقبل بوجود إيراني على أرضه، ولن يستطيع، نفسيا، مسامحتها على ما ارتكبته من جرائم في حقه، لا سيما أنها أمدت بشار بالمال والسلاح.. وزجت بالمقاتلين الأجانب في سورية وأدخلت حزب الله بأوامر مباشرة”.