زهيراحمد
بانفعال وحماس كان منشغلا بتشجيع، ومن المستغرب بكل هذا الحماس والتحرك كان يحاول الا يتكلم. ولكن الامر الاكثر استغراباً انه كان يحاول أن يشجع كلا الفريقين في نفس الوقت،كان يبدو أنه لا فرق له بين اصحاب القميص الازرق والاحمر.وكان يحدق حبيب اليه: ماذا يفعل هذا المشجع ؟ يجذب سيماه الرزين الانتباه بين المشجعين،حاول حبيب ان يقترب منه لابراز الصداقة لكن لم يسمح له الازدحام،وصلت اللعبة بدقائقها الحساسة،ازعجت ضوضاء المشجعين قوات الامن، وكان تلاحظ ملامح الخوف في وجوه قوات الامن. مما كانوا يخافون؟
إنهمك حبيب في المباراة،لكن اثارت انتباهه صرخة المشجع ثانية.انه كان يشجع احد اصحاب القميص الأزرق الذي سجل هدفا رائعا، امتلات اجواء الملعب بصخب مشجعي اصحاب القميص الازرق لكن تشجيعه كان اعلى من بقية المشجعين.
حتى اقترب عنصرامني منه وطالب بان يتبعه،انه تصدى له ثم وصل عنصران امنيان وحاصروه.
اثار قلق حبيب ماذا يريدون منه انه لم يفعل شيئا…
اخذه عناصر الامن إلى غرفة ثم صعدوه على سيارة حيث كان مكتوف الايدي. سال حبيب عنصرا امنياً: ماذا فعل هذا الشباب؟
اجاب: ماذا تريد أن يفعل ؟ عملا محظورا! لايخطر ببال الشيطان ،انها كانت شابة لكن انتحلت حالة الرجولة، لكي تستطيع ان تدخل إلى الملعب لمشاهدة المباراة