كشف سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني اليوم الثلاثاء، أن إيران أنشأت مقراً عسكرياً مشتركاً مع روسيا في سوريا، دون تحديد مكانه. وفي إشارة إلى الزيارة التي قام بها ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران ولقائه ببعض المسؤولين الإيرانيين قال شمخاني بحسب وكالة “إسنا”: “بدأنا عملا مشتركا بالتعاون مع بعض بلدان المنطقة في موضوع مكافحة الإرهاب. ما نقوم به عمل ميداني ودبلوماسي وبحاجة إلى استشارات لتخطي بعض العقبات”.
وأضاف شمخاني: “الزيارة التي قام بها ممثل بوتين كانت في هذا الإطار. أقمنا مقراً عسكرياً مشتركاً مع روسيا في سوريا يقوم بمساعدة الجيش السوري وقوات المقاومة وتقديم خدمات استشارية”، بحسب توصيفه.
محور تشكله العراق وسوريا وإيران وروسيا
وأشار سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى التعاون العسكري بين بلاده وروسيا والعراق، وقال: “نقوم بعمل عسكري مشترك في محور تشكله العراق وسوريا وإيران وروسيا لمكافحة الإرهاب وبعض ما شاهدناه في الأشهر السابقة ومن ضمنها استخدام الطائرات الروسية للمجال الجوي الإيراني يقع في هذا الإطار”.
وحول لقاءات ممثل بوتين بالمسؤولين الإيرانيين قال شمخاني: “طرح ممثل الرئيس الروسي عدة مقترحات نظراً للظروف الجديدة التي تشهدها المنطقة وكانت مقترحاته عسكرية وسياسية للعمل المشترك في كلا المجالين، مؤكداً على حفظ وحدة الأراضي السورية، وتباحثنا حول المقترحات ووصلنا إلى اتفاقات للعمل في إطارها”.
يذكر أن روسيا وإيران لعبتا دورا مؤثرا في الدفاع عن نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية. فالنظام الإيراني بدأ بالدعم الاستخباراتي لنظام الأسد ودفع بمليشاته إلى سوريا بعد التقدم الذي حققته قوات المعارضة.
لكن ورغم كل الدعم الإيراني للنظام السوري حققت المعارضة السورية انتصارات كبيرة في العام 2014، وهنا تدخلت روسيا وأنقذت نظام الأسد من السقوط مرة أخرى.
ووصل التعاون الروسي الإيراني في حلب إلى ذروته حيث هاجمت الميليشات الإيرانية والطائرات الروسية مناطق المعارضة المحاصرة في شرق المدينة. وأجبر شدة الهجوم والعدد الكبير للمهاجمين وطول فترة الحصار ومقتل العدد الكبير من المدنيين المعارضة على التراجع.
وكان التدخل الروسي في سوريا بدأ بحجة مكافحة الجماعات الإرهابية وخاصة داعش والنصرة. لكن الطائرات الروسية غالبا ما قصفت مواقع المعارضة المعتدلة ومنها جماعات يدعمها الغرب.
العربية