أصدرت محكمة رجال الدين الإيرانية حكما بالسجن ست سنوات ضد نجل أحد رموز الثورة الإيرانية الراحلين، لنشره تسجيلا لوالده ينتقد حالات الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في إيران.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المحكمة في مدينة قم أدانت أحمد منتظري، 60 عاما، بالعمل ضد الأمن القومي والتشهير بالنظام ونشر تسجيل سري.
وكان منتظري قد نشر في أغسطس/ آب الماضي تسجيلا قديما لوالده آية الله حسين علي منتظري، الذي كان الذراع الأيمن لمرشد الثورة الإيرانية الراحل الإمام الخميني، انتقد فيه إعدام آلاف السجناء بعد قيام الثورة الإيرانية.
وكان منتظري الأب أحد قيادات الثورة، واختاره الخميني ليكون خليفته، لكن نظرا لمواقفه المعارضة والرافضة للممارسات وعمليات القتل أثناء الثورة، جُرِّد منتظري من امتيازاته وعُزِل من مناصبه وظل يقود المعارضة حتى وفاته عام 2009.
وقالت المحكمة إنها ارتأت تخفيف الحكم عن المدان لعدم وجود سجل جنائي له فضلا عن كبر سنه وتكريما لشقيقه الذي راح ضحية إحدى الهجمات التي شنها متمردون ضد الثورة الإيرانية عام 1981.
وكان الثوار الإيرانيون قد أعدموا الآلاف من معارضيهم بعد سيطرتهم على الحكم، وكان غالبيتهم من السجناء التابعين لحركة مجاهدي خلق، وهي الحركة التي مازالت تعارض النظام الإيراني حتى الآن وساندت العراق في حربه ضد إيران في فترة الثمانينيات من القرن العشرين.
ورغم ان حركة مجاهدي خلق كانت وراء الهجوم الذي راح ضحيته ابن منتظري، فإنه عارض بشدة قمعهم وانتقد إعدام السجناء.
BBC