نشرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الاثنين 4 كانون الثاني/يناير، تقريراً ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف، حول تخصيب إيران لليورانيوم في إحدى منشآتها النووية الرئيسية.
شاهد كيف يكون الأخ سبب مآسي أخوته ويسلب أملاكهم!!
استهلت الصحيفة التقرير بأنّ إيران أعلنت أمس الاثنين، عن رفع مستويات تخصيب اليورانيوم لتقترب من تطوير القدرة على إنتاج سلاح نووي في غضون ستة أشهر.
وحددت التخصيب بنسبة 20% لتصل إلى أوج التصعيدات مع الولايات المتحدة، منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي حدّد تخصيبها بنسبة 4-5%.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي ربيعي” لوكالة أنباء إرنا، أن حسن روحاني أمر بتنفيذ قانون يسمح بمستويات التخصيب الجديدة، مضيفاً بدء عملية إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% في مجمّع فوردو للتخصيب.
تعتبر فوردو أحدث منشأة نووية في إيران تقع في أعماق جبل ضمن قاعدة محمية بشكل جيد من قبل الحرس الثوري الإيراني، وضربها سيتطلّب هجمات متكررة بأكبر قنبلة خارقة للتحصينات.
يأتي قرار تعزيز التخصيب بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبالتزامن مع الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري “قاسم سليماني”.
في السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في بيان قصير أن إيران تتصرّف بناءً على نيّتها بتطوير برنامج نووي عسكري، مؤكّداً أنّ إسرائيل لن تسمح لها بتصنيع أسلحة نوويّة.
كما وصرح الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، أنّ قرار إيران بزيادة تخصيب اليورانيوم سيكون خروجاً كبيراً عن الالتزامات التي تعهّدت بها عام 2015.
أمّا إيران فأكّدت أنّ طموحاتها النووية هي للأغراض السلمية وليست للأسلحة، إلاّ أن المسؤولين الإيرانيين أعربوا عن غضبهم لاغتيال فخري زاده وتعهدوا بالانتقام.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي أقرّ المشرّعون الإيرانيون قانوناً بتكثيف برنامج تخصيب اليورانيوم، ودعوا إلى طرد المفتشين النوويين الدوليين في حال لم ترفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
في خطوةٍ استفزازيةٍ أخرى، احتجزت إيران ناقلة كيماويات كورية جنوبية، بحجة مخاوف التلوث البيئي والكيميائي، في محاولة لطهران الضغط على “سيول” للإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال المجمّدة فيها بسبب العقوبات الأمريكية.
مما دفع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لإبقاء حاملة الطائرات “نيميتز” في الشرق الأوسط بعد 3 أيّام فقط من إعلان قرار عودتها إلى الوطن في محاولة كانت لتخفيف التوترات المتصاعدة مع إيران.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أنها سترسل المدمرة التابعة للبحرية الكورية “تشوي يونغ” إلى المياه التي احتجزت فيها الناقلة، وأصدرت تحذيرات احترازية للسفن الكورية الأخرى، مطالبةً إيران بالإفراج عن السفينة.
الجدير بالذكر أنّ كلّ تلك الأحداث الساخنة تأتي بالتّزامن مع بدء قمّة مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء، والمصالحة الخليجية التي بدأت أولى خطواتها مساء أمس، بفتح الأجواء البرية والبحرية بين السعوديّة وقطر.
فهل سيبقى لإيران وجود راسخ في المنطقة في ظلّ هذه الأحداث التي لا تخدم مصالحها !!!!
ترجمة محمد المعري
المركز الصحفي السوري