جددت إيران أمس دعمها النظام السوري، في وقت حضت الحكومة الألمانية روسيا على الضغط على الرئيس بشار الأسد «لأنها تعلم أنه لا يمكن الحفاظ على سلطة الأسد باستخدام القوة العسكرية فقط».
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الأسد استقبل أمس علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية و «بحثا في العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال محاربة الإرهاب، حيث جرى التأكيد على أن جبهة محاربة الإرهاب التي تقودها سورية وإيران وروسيا تشكل حجر الأساس في القضاء على الإرهاب والتطرف وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة».
ونقلت عن ولايتي تأكيده أن «إيران قيادة وشعباً ستبقى دائماً إلى جانب سورية وستواصل تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز صمودها، لأنها تدرك أن ما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة لا يستهدف سورية فقط بل شعوب المنطقة برمتها».
وقال موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني ناصر جودة «عملية التسوية السياسية في سورية».
وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال إن «القيادة الروسية تعلم أنه لا يمكن الحفاظ على سلطة الأسد باستخدام القوة العسكرية فقط». وأضاف شتاينماير في حديث لصحيفة «نوي أوسنابروكير تساوتينغ» الألمانية: «بالطبع، روسيا تهمها مصالحها الخاصة في سورية، غير أن موسكو ترى أنه ليس من مصلحتها تفكك سورية وتحويلها معقلاً للإرهاب والفوضى».
وأكد الوزير الألماني مجدداً أنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأن على موسكو أن تضغط على دمشق من أجل وقف النزاع «لأنها تعلم أنه لا يمكن الحفاظ على سلطة الأسد باستخدام القوة العسكرية فقط».
وذكر شتاينماير أن «الفرصة حانت لكل اللاعبين الأساسيين الفاعلين لإجراء الحوار بشأن سورية. ذلك قد لا يضمن النجاح، ولكن هذا أفضل مما توصلنا إليه خلال السنوات الخمس الماضية».
الحياة