كشف وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، الاثنين، عن جيل جديد لصواريخ “فاتح 110” باسم “فاتح مبين ” وهو عبارة عن صاروخ باليستي قصير المدى، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
وقال الوزير الإيراني إنه تم اختبار جيل جديد لصواريخ أرض-بحر باليستية دقيقة، من طراز “فاتح 110” باسم “فاتح مبين”.
وحسب حاتمي فإن النسخة الجديدة من هذا الصاروخ هي “من صنع محلي 100%”.
ويأتي هذا الاختبار الصاروخي بعد مرور يومين على إعلان وسائل الإعلام الأميركية قيام الحرس الثوري الايراني بتجربة صاروخ متوسط المدى في مناورة له في مضيق هرمز.
يذكر أن البرنامج الصاروخي الإيراني لا يشكل نقطة خلاف رئيسية بين ايران والولايات المتحدة الأميركية فحسب، بل تختلف أوروبا مع طهران بهذا الخصوص أيضا.
ووصفت وسائل الإعلام الإيرانية التجربة بـ”الناجحة” وكتبت بخصوص جيل “فاتح مبين” تقول بأنه يحمل رأسا “ذا خاصية البحث المتقدم والذكي العابر لكافة الحواجز الصاروخية المضادة في أي وقت وفي أي ظرف جوي ورغم الحرب الإلكترونية، فإنه يضرب أهدافه على الأرض وفي البحر”.
يلاحظ أنه لم يتم تأكيد قوة ودقة الصواريخ الإيرانية من قبل جهات مستقلة، وكافة المواصفات التي تنشر بهذا الخصوص مصادرها إيرانية، عسكرية أو إعلامية.
وبالرغم من سرده “القوة الضاربة” للصاروخ الجديد على حد تعبيره، وصف وزير الدفاع الإيراني، البرنامج الصاروخي لبلاده بالدفاعي، مضيفا: “لن ندخر جهداً في تطوير إمكانياتنا الصاروخية وسنوسع قدراتنا الصاروخية يوماً بعد يوم”.
البرنامج الصاروخي موضع خلاف
وكان البرنامج الصاروخي الإيراني موضع خلاف دائم بين إيران والمجتمع الدولي، ففي اجتماع لمجلس الأمن في 27 يونيو 2018، أكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التزام إيران بالاتفاق النووي، ولكن عبّر عن قلقه إزاء البرنامج الصاروخي الإيراني والتدخل العسكري لطهران في المنطقة خاصة في اليمن وسوريا.
ودعا أنطونيو غوتيريس إيران إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن 2231 فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية وكان القرار أيد “خطة العمل الشاملة المشتركة”، أي “الاتفاق النووي” الصادر في 20 تموز/يوليو 2015.
وكان الأمين العام كشف في تقرير سري لمجلس الأمن الدولي كتبه وأيده مفتشون مستقلون للأم المتحدة، أن بقايا خمسة صواريخ أطلقها الحوثيون في اليمن على المملكة العربية السعودية منذ يوليو/ تموز 2017، تشترك في سمات تصميم نوع معروف من الصواريخ تصنعه إيران، وأن بعض مكونات الصواريخ صنعت في إيران.
وأعلن الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي يوم أمس الأحد 12 أغسطس/آب، أن إيران اختبرت صاروخاً قصير المدى مضاداً للسفن في مضيق هرمز خلال مناوراتها البحرية في الأسبوع الماضي، فيما تعتقد واشنطن أنها كانت بمثابة رسالة من إيران للولايات المتحدة مع إعادة فرضها عقوبات على طهران.
كما سبق وأن دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى إيقاف أنشطتها الصاروخية الباليستية التزاما منها بملحق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن بخصوص الاتفاق النووي، إلا أن أوروبا وخلافا للولايات المتحدة الأميركية تفصل بين البرنامج الصاروخي الإيراني والاتفاق النووي.
وتؤكد مصادر أميركية أن الصاروخ الذي أكد وزير الدفاع الإيراني اليوم الاثنين تجربته، كان الحرس الثوري أطلقه من قاعدة له في ميناء جاسك بمحافظة هرمزجان على الخليج العربي، وبعد أن قطع الصاروخ مسافة 160 كيلومترا هبط في منطقة صحراوية بداخل إيران.
المصدر:العربية