في التطورات الأخيرة داخل إيران، كشفت وسائل الإعلام الرسمية عن استراتيجيات النظام القمعية، تحت ستار بناء المساجد داخل الحدائق العامة، هي خطة وضعتها قوات الحرس بقيادة خامنئي وحكومة رئيسي بهدف قمع الانتفاضات.
وأشعلت هذه المبادرة المثيرة للجدل احتجاجات واسعة النطاق، ولا سيما حول متنزه قيطرية في الأول من أبريل/نيسان، المعترف به في إيران باعتباره يوم الطبيعة، مما يعكس المعارضة العامة ضد الإجراءات القمعية والمدمرة للبيئة التي ينفذها النظام، والتي نفذها عمدة طهران، زاكاني، الذي وصفه المتظاهرون بأنه “لص ومجرم”.
وتتضمن تكتيكات الحكومة إنشاء مساجد في الحدائق العامة تحت غطاء تعزيز “الأحياء الإسلامية”، كإجراء مضاد ضد الاضطرابات المدنية والانتفاضات. هذا المشروع، الذي يُعتبر مخادعًا ومناهضًا للشعب، يتعارض مع مبادئ الحفاظ على البيئة ويعكس المهمة الفاسدة لعمدة طهران، زاكاني الذي رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية بمثابة غطاء لوصول إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة، إلا أن تعيين زاكاني لاحقًا رئيسًا للبلدية من قبل رئيسي يعزز دوره في الأجندة القمعية للنظام.
وكشف موقع “إيران ديدبان” الحكومي عن خطط لبناء مسجد في متنزه قيطرية في طهران، مما يقترح سيناريو بديل لمثل هذه المشاريع يتجاوز مجرد البناء لتصور إنشاء “أحياء إسلامية”. وتتمحور هذه الاستراتيجية حول المساجد، وتهدف إلى توسيع تواجد قوات الباسيج في أحياء العاصمة.
ولفت هذا المنفذ الإعلامي إلى أن المبادرة نوقشت في اجتماع بين قائد قوات القمع في طهران، حسن زاده، ورئيس البلدية زاكاني، ووعدا بالتعاون الكامل في تنفيذ الخطة. إن تنفيذ المشروع مصمم ليس فقط لتعزيز وضع قوات الباسيج ولكن أيضًا لتسويق أجزاء من المساجد، مما يضمن الاكتفاء الذاتي لهذه القوات في توليد الإيرادات (“إيران ديدبان”، 31 مارس).
وبالتزامن مع ذلك، تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا لسكان طهران وهم يتجمعون حول متنزه قيطرية، في معارضة شديدة لخطة النظام الخادعة والقمعية. كان دافع المتظاهرين هو الرغبة في منع التدهور البيئي، وقطع الأشجار، وإنشاء مسجد يكون بمثابة قاعدة لقوات الباسيج التي تهدف إلى قمع المعارضة العامة.
ويتكشف هذا السيناريو على خلفية تزايد الاضطرابات المدنية والمخاوف البيئية بين الشعب الإيراني. وقد قوبلت محاولة النظام لإخفاء إجراءاته القمعية تحت غطاء مشاريع التنمية الدينية والمجتمعية بمقاومة كبيرة من المواطنين. وتشير هذه التطورات إلى تزايد الاستياء من تكتيكات النظام في القمع، مما يسلط الضوء على أهمية المشاركة المدنية والحفاظ على البيئة في مواجهة الاستبداد الحكومي.
وفي الختام، فإن استراتيجية النظام الإيراني لبناء المساجد داخل الحدائق العامة كوسيلة لقمع الانتفاضات وتعزيز “الأحياء الإسلامية” أثارت جدلًا واحتجاجات واسعة النطاق. وهذا النهج، الذي تعرض للانتقاد بسبب تدميره البيئي وطبيعته القمعية، يؤكد الجهود المستمرة التي يبذلها النظام للحفاظ على سيطرته من خلال الوسائل القمعية، وكل ذلك في الوقت الذي يواجه فيه معارضة متزايدة من الجمهور. ويجسد الوضع في طهران، وخاصة حول حديقة قيطرية العامة، الصراع الأوسع بين السلطة الحكومية والمقاومة الشعبية، مما يؤكد على الدور الحاسم للحفاظ على البيئة والحريات المدنية في المجتمع الإيراني المعاصر.
Stumbling upon this website was such a delightful find. The layout is clean and inviting, making it a pleasure to explore the terrific content. I’m incredibly impressed by the level of effort and passion that clearly goes into maintaining such a valuable online space.
This website has quickly become my go-to source for [topic]. The content is consistently top-notch, covering diverse angles with clarity and expertise. I’m constantly recommending it to colleagues and friends. Keep inspiring us!