اعتذرت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شرين عبادي، أمس، عن دعم حكومة بلادها لمن وصفته بـ”الديكتاتور” بشار الأسد، ومحاولتها “خنق” التغيير في اليمن.
وقالت عبادي خلال ندوة ضمن فعاليات القمة الـ14 للحاصلين على جائزة نوبل للسلام، في العاصمة الإيطالية روما: “أعتذر نيابة عن الشعب الإيراني على ما قامت به حكومة بلادي في سورية، بدعمها الديكتاتور بشار الأسد الذي يقتل مواطنيه، ولما تقوم به الآن في اليمن عبر مساعدة الثورة المضادة لخنق التغيير”، حسبما ذكره التلفزيون الحكومي الإيطالي.
وأضافت عبادي: “لا أحد يمنح المرء الحقوق إذا لم يكن على استعداد لنيلها والنزول إلى الخطوط الأمامية والكفاح من أجلها”، متابعة: “إذا فقدنا الأمل، فهذا يعني أننا قد انتهينا بالفعل، كل شيء يعتمد علينا”.
وكانت عبادي قد فازت بجائزة نوبل للسلام في عام 2003 لكفاحها من أجل حقوق الإنسان في بلادها، أثناء عملها كقاضية أولاً ثم كمحامية، وتعيش حالياً في العاصمة البريطانية لندن.
ووجهت عبادي نداءً للمفوضية الأوروبية وللحكومة الإيطالية قائلة: “العديد من الطغاة جلبوا ثرواتهم إلى البنوك الإيطالية. لا تقبلوا ذلك المال”.
وتتهم المعارضة السورية الحرس الثوري الإيراني ومليشيات “أبو الفضل العباس”، التي تضم مقاتلين شيعة من عدة بلدان، وميليشيا “حزب الله اللبناني”، بالقتال إلى جانب نظام الأسد والمشاركة في قتل السوريين.
وتعد إيران من الحلفاء الاستراتيجيين لنظام الأسد، وقدمت له منذ بدء الثورة في سورية منتصف مارس/ آذار 2011، دعماً سياسياً وعسكرياً ومادياً، كما باتت سيطرة الإيرانيين على قرار نظام الأسد واضحة في سورية، إضافة إلى ما يقول ناشطون إن “إيران تمضي بشكل أوسع من ذي قبل في نشر التشييع داخل المدن السورية”.
كما تواجه إيران أيضا اتهامات بدعم جماعة “أنصار الله”، المعروفة إعلاميا بجماعة “الحوثي”، التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء بقوة السلاح في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وفرضت ترتيبات سياسية، في قلبها تغيير الحكومة، وهو ما تنفيه طهران.