أنقذت الشرطة القبرصية 123 مهاجراً يعتقد أنهم سوريون تركهم قائد القارب الذي كانوا عليه وسط المياه قبالة الساحل الشمالي الغربي لجزيرة قبرص وهرب، بحسب ما صرح مسؤولون اليوم الخميس.
وقال الدفاع المدني القبرصي، في بيان “إن المهاجرين هم 42 طفلاً و19 امرأة و62 رجلاً، جميعهم بخير، مشيراً إلى أن من بينهم كذلك امرأة أنجبت طفلاً وسط البحر ونقلت إلى المستشفى كإجراء احترازي.. وقالت الشرطة إنها تتحقق من هويات المهاجرين، ولكن تسعة منهم على الأقل كانوا قد رحلوا في السابق من قبرص.. وتعتقد الشرطة أن القارب الذي رصد قبالة الشاطئ الأربعاء، انطلق من ميناء مرسين التركي.. وقال المهاجرون إن كلاً منهم دفع 2200 دولار لنقلهم إلى قبرص، بحسب وكالة الأنباء القبرصية الرسمية.
النزوح من ريف الرقة الشمالي تحت القصف
يشهد الريف الشمالي في مدينة الرقة السورية حركة نزوحٍ كبيرة من مختلف البلدات، هرباً من القصف الجوي لطائرات التحالف، في ظل العمليات العسكرية والاشتباكات التي تدور بين “قوات سورية الديمقراطية” و”تنظيم الدولة”.
وقال الناشط الإعلامي أبو عبدالله الرقاوي لـ”العربي الجديد” إن حركة نزوح كبيرة تشهدها بلدات الريف الشمالي، وخاصة تلك التي تحولت إلى جبهة اشتباكات، لافتاً إلى أن “الأهالي إما يتوجهون إلى البراري أو المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، أو المناطق التي ما تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة في الرقة أو باتجاه دير الزور”.
وأضاف أن “الأهالي يعانون من تدني الأوضاع الإنسانية، حيث اضطر غالبيتهم للنوم في العراء رغم الجو البارد، في وقت يعانون من نقص شديد بالمواد الغذائية وعدم توفر الرعاية الصحية. الأهالي يعيشون موقفاً لا يحسدون عليه، حيث أنهم مخيّرون بين النزوح إلى مناطق تنظيم الدولة الذي نكل وينكل بهم ويستخدمهم كدروع بشرية، وبين اللجوء لقوات سورية الديمقراطية، رغم خوفهم أن تعاملهم على أنهم منتمون لتنظيم الدولة أو تمنعهم من العودة إلى بلداتهم”.
وكان ناشطون تناقلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إن من يظهر بها هم أهالي بلدة “الهيشة” عقب نزوحهم إلى البرية جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية، وتنظيم الدولة إضافة إلى القصف الجوي العنيف الذي أودى بحياة أكثر من 20 شخصاً بينهم أطفال ونساء.
وقالت عضو المكتب الإعلامي في “وحدات حماية المرأة” التابعة لـ” قوات سوريا الديمقراطية”، نيروز كوباني، لـ”العربي الجديد”: “لا شك أن القرى التي تجري فيها الاشتباكات يخرج الأهالي منها إلى القرى التي حررناها، أي الخطوط الخلفية لنا، حتى يتم تحرير قراهم”، لافتة إلى أنه “يتم تأمين السكن والطعام لهم”.
وذكرت كوباني أن “أعداد النازحين كبيرة نسبياً، والقسم الأكبر منهم يلجأ إلينا عبر البراري هرباً من التنظيم، لكن الذين لهم صلة بالتنظيم يذهبون باتجاه الرقة”.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، إنه “لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في عدة محاور بالريف الشمالي لمدينة الرقة، بين عناصر تنظيم الدولة من جهة، وقوات سورية الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، في محاولات متواصلة من الأخير للسيطرة على مزيد من القرى للتقدم نحو مدينة الرقة، كما تدور اشتباكات في محيط منطقة خنيز، بعد أن تمكنت قوات سورية الديمقراطية من السيطرة على إحدى قرى المنطقة، فيما تحاول استكمال السيطرة على باقي المناطق”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد