نفذت قوة أميركية ـ كردية مشتركة الليلة الماضية عملية إنزال جديدة استهدفت تجمعات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في مدينة الحويجة جنوبي محافظة كركوك، فيما طالب سياسيون بعمليات إنزال أخرى في محافظتي الموصل وكركوك.
وقال مصدر أمني محلي لـ”العربي الجديد”، إن “العملية استهدفت موقعاً للتنظيم في قرية الخان التابعة لمدينة الحويجة”، مبيناً أن الإنزال أسفر عن تصفية شخصيات “محددة” بالتنظيم.
ولفت المصدر، إلى حدوث معارك مع عناصر التنظيم وعمليات قصف جوي من مروحيات أباتشي أميركية تخللت عملية الإنزال.
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن محافظة كركوك خالد المفرجي، إنه لم يتم الكشف بعد عن نتائج العملية أو أعداد القتلى والمعتقلين، مؤكداً خلال تصريح صحافي أن العملية نفذت ليلة أمس، واصفاً إياها بأنها “أول الغيث” لتحرير الحويجة.
وأضاف أن العملية الجديدة كانت خاطفة وناجحة في ضرب قادة التنظيم في معاقلهم.
يشار إلى أن هذه العملية تعد الرابعة التي تنفذها القوات الأميركية والكردية والعراقية شمال البلاد، حيث نفذت قوات أميركية كردية مشتركة عمليتي إنزال سابقتين، كما نفذت قوة أميركية عراقية عملية ثالثة، وأسفرت العمليات الثلاث السابقة عن مقتل واعتقال عدد من عناصر “داعش” وإطلاق سراح معتقلين لدى التنظيم.
وكشف مسؤول عسكري عراقي أمس عن موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي، على تنفيذ فرقة المهام الأميركية الخاصة عمليات إنزال جوي في مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، شمال وغرب البلاد، لتحرير رهائن أو استهداف قيادات الصف الأول في التنظيم.
ويؤكد المسؤول “وجود 18 معتقلاً من عناصر داعش في قبضة الجيش الأميركي، أمسكهم خلال ثلاث عمليات إنزال سابقة نفذها في شمال العراق”.
وفي سياق متصل، دعا عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني ارشد الصالحي، إلى تحرير المدن ذات الغالبية التركمانية في محافظتي الموصل وكركوك شمالي العراق، مطالباً في بيان الحكومة العراقية والتحالف الدولي بتنفيذ عمليات إنزال جديدة في هذه المناطق.
ووصف رئيس الجبهة التركمانية عام 2015 بأنه أسوأ الأعوام على التركمان، بسبب الانتهاكات وعمليات القتل والتهجير والاستباحة ونهب الممتلكات التي تعرضوا لها على يد العناصر الإرهابية.
وأبدى الصالحي استغرابه من تأخر تحرير مناطق التركمان كمدينة تلعفر في محافظة الموصل وقرية البشير في محافظة كركوك، مبيناً أن ممثلي محافظة كركوك لم يعلموا بالإنزالات السابقة في بلدتي الحويجة والرياض جنوبي كركوك إلا من خلال وسائل الإعلام.
العربي الجديد