وقالت الكاتبة الألمانية كلوديا هامرمولر في مقال لها بصحيفة إندبندنت البريطانية “يجب علينا نحن الألمان ألا نخلط بين قضيتي العنف الجنسي واللجوء والهجرة”، مضيفة أن أحداث كولونيا بالنسبة لمن يخافون من انفتاح ألمانيا على اللاجئين والترحيب بهم هي من قبيل عبارة “ألم أقل ذلك من قبل؟”.
وأضافت “صحيح أن المجتمع الألماني يجب أن يتحدث عن الاختلافات الثقافية والاندماج، لكن كقضايا في ذاتها دون ربطها بأي حوادث، وليس بتلك الطريقة التي تضع كل لاجئ ومهاجر تحت الشك”.
متعجل وانفعالي
وقالت إن أيا من ارتكب انتهاكا أو تحرشا يجب أن ينال عقابه بغض النظر عن خلفيته القومية أو الدينية أو الثقافية، وإن تشديد القوانين المتعلقة بطلب اللجوء ليس هو السبيل الصحيح، إنه رد فعل متعجل وانفعالي.
“الاغتصاب لم يصبح جريمة في ألمانيا إلا عام 1997، وفي عام 2014 كانت هناك أكثر من 7400 حالة اغتصاب واعتداء جنسي، وإن العدد غير المبلغ عنه يُتوقع أن يكون أكثر من ذلك أضعافا”
وقالت إن الاغتصاب لم يصبح جريمة في ألمانيا إلا عام 1997، وفي عام 2014 كانت هناك أكثر من 7400 حالة اغتصاب واعتداء جنسي، وإن العدد غير المبلغ عنه يُتوقع أن يكون أكثر من ذلك أضعافا. وأعربت عن أملها في أن تساهم أحداث كولونيا في رفع الوعي بالعنف الجنسي.
كذلك نشرت صحيفة غارديان مقالا مماثلا للكاتبة دوريس عقرب دعت فيه إلى تجاوز أحداث كولونيا، قائلة إن ألمانيا كانت تشهد توترا حتى قبيل رأس السنة، ومن يدافعون حقيقة عن الضحايا يجب ألا يخضعوا للتخويف الذي ينشره أقصى اليمين.
المعلومات المؤكدة
وأشارت إلى أن ما حدث بكولونيا غير واضح تماما حتى الآن. وقالت إن الشرطة سجلت 379 ادعاءً بوقوع عنف ضدهن، 40% منها عنف جنسي بينها حالتا اغتصاب، وإن المتهمين الذين تم تحديدهم 31 فردا بينهم على الأقل ألمانيان وصربي وأميركي و18 من طالبي اللجوء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعلقت بأن أي حادث يتورط فيه عدد من اللاجئين يصبح، في بيئة التوتر السائد، حدثا مهما وبارزا بسبب النزوع النفسي القوي لخلق قصص مرعبة حول العنف في “الثقافة الأخرى”.
إشادة ترامب
ونشرت تايمز وديلي تلغراف البريطانيتان خبرا عن دونالد ترامب وهو يشيد بالرئيس الكوري الشمالي كيم أونغ أون قائلا “إنه مهووس، لكن يجب أن تعترفوا بما هو إيجابي لديه، فهو يتحرك ويسيطر، إنه قيادي، قضى على عمه، قضى على هذا وعلى ذاك، هذا الفتى لا يلعب”.
وقالت الصحيفتان إن إشادة ترامب بالرئيس الكوري تأتي بعد أيام من إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة ناجحة على قنبلة هيدروجينية، وإنها ليست الإشادة الأولى بعدو لأميركا، فقد تقبل من قبل إشادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين به بإشادة مماثلة له ببوتين حين قال “إنه لشرف عظيم أن يمدحني شخص على مستوى عال من الاحترام داخل بلاده وخارجها”.