كشفت شركة إنتل الأميركية المتخصصة في مجال تطوير معالجات الحواسيب الشخصية، عن هاتف ذكي يتضمن كاميرا “ثري دي ريل سنس” بإمكانها تمييز الأجسام واكتشاف الحركة والإيماءات، على غرار ما تفعله كاميرا “كاينكت” لشركة مايكروسوفت والتي تطرحها مع منصة ألعابها “إكس بوكس1”.
وريل سنس منصة طورتها إنتل، وهي تعتمد تقنيات التفاعل القائم على الإيماء بين الإنسان والحاسوب. وأي كاميرا تعمل بهذه التقنية تضم أربعة مكونات رئيسية، وهي كاميرا تقليدية، وجهاز إسقاط ليزر الأشعة تحت الحمراء، وكاميرا الأشعة تحت الحمراء، ومصفوفة من الميكروفونات.
ووفق هذه التقنية يقوم جهاز إسقاط الأشعة تحت الحمراء (غير المرئية للعين البشرية) بإسقاط الأشعة على مشهد، ثم تقوم كاميرا الأشعة تحت الحمراء بتسجيل تلك الأشعة لحساب معلومات العمق، في حين تتولى مصفوفة الميكروفونات تحديد مصادر الصوت المحلي وتزيل أي آثار لتشويش خارجي.
وبحلول مارس/آذار 2015 كان العديد من مصنعي الحواسيب المحمولة والحواسيب اللوحية قد أنتجوا جهازا واحدا على الأقل يستخدم كاميرا مدمجة تعمل بتقنية إنتل ريل سنس، ومن بينها شركات أسوس وإتش.بي وديل ولينوفو وآيسر.
شاشات تفاعلية تستخدم تقنية ريل سنس عُرضت في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية العام الماضي (الأوروبية)
لكن يبدو أن أنتل أرادت دفع مصنعي الهواتف الذكية لتبني تقنيتها في هواتفهم أيضا، فقررت خوض المجال بنفسها وكشفت خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2016 الذي اختتم أمس السبت في مدينة لاس فيغاس الأميركية، عن هاتف ذكي تصفه بأنه “مرجعي” لأي طرف يرغب في استكشاف تقنية الكاميرات الثلاثية الأبعاد في الهواتف المحمولة.
والكاميرا الثلاثية الأبعاد المستخدمة في هذا الجهاز أصغر وأكثر تطورا من تلك المستخدمة في كاميرات ريل سنس في الحواسيب الشخصية والحواسيب اللوحية.
ويمكن للكاميرا الثلاثية الأبعاد أن تلتقط عمق الصور، فتحدد حجم وشكل وملامح الأجسام. وكنتيجة فإن بإمكانها التقاط وتحديد الأشياء في الواقع وتصديرها إلى عوالم افتراضية.
وبصورة أخرى يمكن وصل الهاتف مع نظارة واقع افتراضي -مثل غوغل كاردبورد- وسيتم عندها تحويل صور العالم الحقيقي التي التقطت بكاميرا هذا الهاتف، إلى صور عالم افتراضي يمكن تجربتها مرة أخرى من خلال نظارة الواقع الافتراضي.
ومقابل 399 دولارا سيحصل المستخدمون على هاتف أندرويد بشاشة بقياس ست بوصات بدقة 2560×1440 بكسلا، مع كاميرا ريل سنس “زد.آر300” مدمجة، تم وضعها على حافة الهاتف، وبإمكانها التقاط عشرة ملايين نقطة في الثانية. كما يملك الهاتف كاميرا أمامية بدقة ميغابكسل واحد، وأخرى خلفية بدقة ثمانية ميغابكسلات.
ويعمل الهاتف بمعالج إنتل أتوم إكس7-زد8700، ويملك 64 غيغابايتا من سعة التخزين الداخلية، ويدعم تقنية اتصال الجيل الثالث، وبلوتوث، والاتصال اللاسلكي واي-فاي، كما يضم منفذ إتش.دي أم.آي.
وقد أتاحت إنتل الهاتف للطلب المسبق، لكنها لم تحدد بعد تاريخا لشحنه والذي سيقتصر حاليا على المستخدمين في الولايات المتحدة فقط.
المصدر : مواقع إلكترونية