ما سر العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ؟
أبرزت صحيفة “ناشيونال انتريست” الأمريكية العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أهمية هذه العلاقات والحاجة الماسة لواشنطن في استمرار التعاون مع المملكة.
وأوضحت الصحيفة، في مقال تحليلي للكاتب فرانك ويزنر، أنه رغم كل ما يقال عن تراجع العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، لكن ما تزال هناك شراكات مهمة ودائمة ترتكز على الأمن المتبادل والمصالح الاقتصادية والجيوستراتيجية، وإن أمريكا لا تزال بحاجة إلى السعودية.
وقال الكاتب إنه ممّا يرفع من شأن المملكة العربية السعودية وأهميتها بالنسبة للأمريكيين “كونها المصدر الرئيسي لوقود اقتصادات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة في شرقي وجنوبي آسيا، كما أنها تمثل شريكاً أساسياً في جهود مكافحة الإرهاب العالمي”.
واشار ويزنر إلى أنه “في أكثر من مناسبة مكنتنا الاستخبارات السعودية من إحباط هجمات، تهدف إلى قتل مواطنين أمريكيين بأعداد كبيرة؛ إذ إن لديها نفوذاً هائلاً في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويمكن أن تساعد في تحديد نتيجة الصراعات في أماكن مثل سوريا والعراق، وضمان أن الدول الرئيسية مثل مصر لا تزال مستقرة”.
واعتبر الكاتب أن “المحافظة على العلاقة مع المملكة العربية السعودية ستوفر للولايات المتحدة فرصة لن تحصل عليها، ولن يكون لأمريكا التأثير ذاته في حالة وجود خلافات”.
وأكد الكاتب أن “الحقيقة الكبرى هي أن المملكة العربية السعودية تسير في طريق الحداثة، وأنه ليس لديها خيار آخر، وقيادتها يعرفون أن هذه هي القضية، وفي الوقت نفسه، أطلقت خطة الإصلاح الاقتصادي أو ما يسمى بـ”التحول الوطني”، التي في حال نجاحها ستتم إعادة هيكلة الاقتصاد المعتمد على النفط، وبدء عهد new من التغيير الاجتماعي والسياسي غير المسبوق في تاريخ المملكة”.
مركز الشرق العربي