أغلقت مشفى في محافظة السويداء أبوابها، على وقع تفاقم الوضع المعيشي وتردي الخدمات وهجرة الكوادر الطبية للخارج بسبب الحرب.
وفي تقرير سلطت صحيفة محلية في مناطق سيطرة النظام الأحد 18 تموز /يوليو، الضوء على إغلاق مشفى مدينة صلخد جنوب السويداء، والتي تتسع إلى 208 سرير، أبوابها وأقسامها الموزعة على قسم التوليد وحاضنة الأطفال والجهاز الطبقي المحوري والعناية المشددة، وباتت الأجهزة والمعدات المستخدمة بتلك الأقسام مغطاة بقطع القماش، لحمايتها من الغبار بسبب هجرة الأطباء والكوادر الطبية للخارج، بحثا عن ملاذ آمن ومردود أفضل.
وحسب المصدر لايرى في أروقة المشفى التي تقدم خدماتها لأكثر من 100 ألف نسمة، سوى بعض الممرضيين والمراجعين للحالات الطارئة الإسعافية الأولية على قلتهم، إضافة لعدم وجود أي نزيل أو طبيب يتجول في الأقسام التي تعاني كبقية المرافق الخدمية من برنامج تقنين التيار الكهربائي الذي أدى لتعطل جميع الأجهزة الكهربائية بما فيها جهاز الطبقي المحوري.
وتقتصر خدمة الكهرباء بحسب المصدر، على مولدة تعمل بشكل مؤقت بسبب نفاذ المحروقات، وتحولت المشفى رغم ضخامة الكلفة المالية التي تم صرفها خلال إنشائها بالعام 2005، إلى ممرا لتحويل المرضى للمشفى الوطني في السويداء.
وأعلن نزار مهنا مدير صحة السويداء قبل أشهر على هامش مؤتمر طبي بالسويداء، عن دقّ ناقوس الخطر، محذرا حكومة النظام من هجرة الكوادر الطبية وتسرب عدد كبير من أصحاب الخبرة إلى الخارج، مايهدد بتوقف الخدمة الصحية على مستوى المحافظة
وحسب المصدر في آذار الماضي تم رصد هجرة 17 طبيبا، إضافة إلى إصدار 143 جواز سفر جديد لأطباء المحافظة، وسفر حوالي 310 ممرضين، إلى جانب تفشي عمليات الاستقالة والتي وصلت خلال 3 شهور السابقة إلى 104 مع وجود 101 طلب إنهاء خدمة من الكادر.
وفي ظل اتهامات لأجهزة النظام الأمنية بالوقوف وراء سلسلة حوادث الخطف التي انتشرت في السويداء خلال السنوات الماضية لم تستثنِ أفراد العصابات الكوادر الطبية من الاختطاف والملاحقة، للحصول على فدية مالية لتصل إلى حد التهديد بالاعتقال والسجن والاعتداء بالضرب المبرح على الممرضين، من قبل عناصر اللجان الشعبية والشبيحة المدعومين من ضباط النظام في مشافي المحافظة للحصول على الأدوية وتقديم الرعاية لمقربين منهم في المشفى.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع