الرصد السياسي اليوم الاحد (29 / 11 / 2015)
أعلنت مصادر كردية وصول العشرات من عناصر القوات الأميركية الخاصة إلى سوريا للعمل كمستشارين عسكريين ومدربين للوحدات الكردية التي تحارب تنظيم الدولة.
ولم تستبعد مصادر كردية احتمال إنشاء مطار عسكري في مدينة الرميلان أقصى شمال شرق سوريا في إطار هذا التعاون العسكري.
ووصل عشرات من عناصر العمليات الخاصة الأميركية إلى سوريا للعمل كمستشارين عسكريين ومدربين للوحدات الكردية ضمن الخطة الأميركية في محاربة تنظيم الدولة.
وأشارت مصادر عسكرية أميركية الشهر الماضي إلى أن مهمة عناصر القوات الأميركية ستكون استشارية وتدريبية لا تشمل مرافقة المقاتلين في عمليات ضد تنظيم الدولة.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من فصائل مسلحة أخرى أعلنت الشهر الماضي عن تشكيل جبهة عسكرية موحدة في شمالي سوريا تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية، في تحالف يضم ميليشيات كردية وعربية وسريانية وتركمانية، ويسعى إلى طرد تنظيم الدولة من محافظة الرقة.
وخلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة من المحتمل زيادة عدد عناصر القوة الأميركية. ولم تستبعد مصادر كردية إنشاء مطار عسكري في مدينة الرميلان أقصى شمال شرق سوريا.
مصادر سورية: الإعلان عن المنطقة الآمنة بات وشيكًا
كشفت مصادر في المعارضة السورية أمس السبت أن تركيا وفرنسا على وشك الإعلان عن المنطقة الآمنة في شمال سوريا في الفترة القادمة بموافقة ضمنية أمريكية.
وقالت المصادر: “إن الترتيبات الفرنسية التركية باتت على الأبواب لإعلان المنطقة الآمنة في شمال سوريا لتشمل المناطق من جرابلس شرق سوريا إلى البحر المتوسط غربًا، ولتشمل ريف حلب الشمالي واللاذقية وإدلب وهي المناطق التي تسيطر عليها فصائل الثوار”، في عمق يتراوح بين 35-40 كيلومترًا بينما يتراوح طولها من 95-100 كيلومتر.
وأضافت المصادر لصحيفة «عكاظ» أن قرار المنطقة الآمنة تم اتخاذه ولم يبقَ سوى الإجراءات التقنية بين الجانبين التركي والفرنسي، مشيرةً إلى أن التزام الولايات المتحدة الصمت إشارة إلى الموافقة الضمنية على المشروع.
وبحسب المصدر فإن “المنطقة الآمنة لن تكون تحت سيطرة فصيل معين أو جهة سياسية أو عسكرية معينة وإنما تحت إدارة الحكومة السورية المؤقتة مدعومة بجيش وطني يتم تشكيله من كل الفصائل السورية المعتدلة في الشمال السوري”، متوقعًا انتقال كافة طاقم الحكومة السورية المؤقتة إلى الداخل.
وأوضح المصدر السوري القريب الصلة من مشروع المنطقة الآمنة أن الضربات التركية الأخيرة في ريف حلب الشمالي تأتي في إطار تطهير هذه المناطق من وجود تنظيم الدولة من أجل استقبال السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم.
بوتين يوقع على إجراءات اقتصادية ضد تركيا
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يفرض إجراءات اقتصادية ضد تركيا على خلفية إسقاط الطيران التركي الثلاثاء الماضي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.
ووفقا للمكتب الإعلامي للكرملين، فإن المرسوم يتضمن فرض تأشيرات على الأتراك وتشديد الرقابة الجمركية على البضائع التركية، وكذلك حظر جلب الأيدي العاملة التركية وحظر استيراد بضائع محددة.
وألزم المرسوم مكاتب السياحة منع بيع تذاكر السفر إلى تركيا والامتناع عن تنظيم رحلات إليها بداية من مطلع العام القادم، وذلك بهدف “ضمان الأمن القومي وأمن المواطنين الروس” حسب الكرملين.
وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن هذه العقوبات قد تؤثر أساسا على القطاع السياحي التركي لأن أكثر من ثلاثة ملايين روسي يزورون تركيا سنويا، خاصة المنتجعات المطلة على بحري إيجة والمتوسط.
وبشأن ارتداد مثل هذه الإجراءات على الاقتصاد الروسي، قال شوج إن المرسوم لم يتطرق للمشاريع الاقتصادية العملاقة، لكن أي قرار بإلغاء مشروعي خط أنابيب الغاز قيد التخطيط له وبناء موسكو محطة نووية في تركيا بقيمة ثلاثين مليار دولار سيؤثر حتما على الاقتصاد التركي المتأزم.
وأِشار أيضا إلى أنه بعد الحظر الأوروبي على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية تستورد روسيا 70% من منتجاتها الغذائية من الخارج، وتتمتع تركيا بنصيب الأسد من هذه النسبة، الأمر الذي قد يسبب مشاكل إضافية لروسيا إن أوقفت أنقرة تصدير هذه المنتجات، حسب المراسل.
وفي أول رد على الإجراءات الروسية، قال مسؤول تركي بارز لرويترز إن “عقوبات كهذه لن تؤدي إلا للإضرار بالعلاقات، هذه الخطوات لا تيسر أي شيء، بل تعمق المشكلة”.
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الخارجية التركية إنه يجب تجنب السفر إلى روسيا، وذلك بعد طلب موسكو من رعاياها مغادرة تركيا وإعلانها وقف العمل بنظام إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول.
وأثار حادث إسقاط المقاتلة “سوخوي 24” حربا كلامية بين الرئيسين التركي أردوغان والروسي فلاديمير بوتين. واعتبرت تركيا أن الطائرة دخلت مجالها الجوي فيما نفى بوتين ذلك بشدة وطلب اعتذارا.
والحادث هو الأول الذي يتم إسقاط فيه طائرة روسية من عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ العام 1952 ووصفه بوتين بأنه “طعنة في الظهر ارتكبها متآمرون مع الإرهابيين”.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.