كلما اقترب موعد اجتماع دولي بخصوص الأزمة السورية تبدأ سلسلة التفجيرات تضرب عقر دار النظام وميليشياته الإيرانية، أمراً بات واضحاً للمهتم بالشأن السوري.
هز أرجاء مدينة دمشق, ظهر اليوم السبت, انفجاران متتاليان بمنطقة باب صغير في حي الشاغور الدمشقي “الإيراني حالياً” لتسارع بعد ذلك قنوات النظام بالإعلان مباشرة أن الانفجار ناجم عن عبوتين ناسفتين استهدفتا تجمعاً للمدنيين بحي الشاغور في دمشق؛ أدت إلى 8 قتلى وأكثر من 15جريحاً؛ إثر التفجير الذي وصفته ب”الإرهابي”.
من جهة أخرى أفاد ناشطون أن التفجيرين استهدفا حافلات تقل جنوداً وزواراً إيرانيين بمقبرة باب صغير بحي الشاغور في العاصمة دمشق. تلا الانفجارين إطلاق رصاص كثيف واجتياح أمني للمنطقة، مضيفين أن عدد القتلى تجاوز الـ40 قتيلاً وأكثر من 50 جريحا أغلبهم بحالة حرجة، فيما لم تتبنى أي جهة حتى لحظة تحرير الخبر تنفيذ هذه العملية, إذ أعلنت قناة “العالم” التابعة للإدارة الإيرانية أن القتلى هم زوار شيعة للعتبات المقدسة دون الإفصاح عن جنسياتهم.
حي الشاغور الدمشقي المعروف بعراقته وأصالته، استطاعت القوات الإيرانية تحويله إلى منتجع للزوار الإيرانيين بعد تهجير أهله بالقوة الأمنية في ظل تغيير التركيبة الديموغرافية للمناطق السورية، في إطار ثورة الشعب السوري؛ بحجة محاربة الإرهاب وحماية الأقليات والعتبات المقدسة وفي محاولة منها لطمس معالم أقدم عاصمة في التاريخ.
يذكر أن سلسلة تفجيرات ضربت مراكز أمنية, صباح السبت 25 شباط الماضي ,في مدينة حمص وسط سوريا في ظل انعقاد اجتماع جنيف4؛ أدت لمقتل العميد “حسن دعبول” رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة حمص, إضافة إلى 44 عنصراً من قوات النظام.
المركز الصحفي السوري