رأى الإعلامي السعودي مدير قناة العرب الإخبارية، جمال خاشقجي، أن وجود الروس في سوريا هو الذي يعرقل أي تدخل سعودي أو تركي، وأن التدخل التركي الأخير في سوريا “مغامرة”، واصفًا روسيا بأنها “دولة عظمى متوحشة”.
وفي حوار مع موقع “هافينغتون بوست عربي”، قال خاشقجي إن الأتراك حاولوا أن يتحاشوا نقاط التماس بينهم وبين الروس في منطقة حلب، والسعوديين أيضا يستخدمون شتى أشكال الدبلوماسية مع الروس دون جدوى حتى الان.
وقال خاشقجي: “كنت آمل أن السعودية وتركيا ودولا أخرى تتدخل في سوريا لإنهاء هذا الصراع قبل أن يتعفن أكثر وأكثر. كتبت هذا الرأي كان من 2012، وكنت أقول دومًا إن إهمالنا هذا الصراع لن يحله، بل سوف يتعفن أكثر وأكثر وهو ما حدث”.
وأضاف: “ربما جاءت لحظة كان بإمكان السعودية وتركيا أن تفعلا شيئاً في الداخل السوري، ولعل هذه التسريبات أو هذه المعلومات التي كانت متداولة وزادت الضغط على بشار، هي التي عجّلت بدخول الروس إلى سوريا في سبتمبر/أيلول 2015”.
وأشار خاشقجي إلى أن الروس دخلوا على وعود إيرانية وتطمينات من النظام بأننا في وضع جيد فقط نحتاج إلى غطاء جوي، وتبين لهم أن الكلام غير صحيح والروس باتوا متورطين أكثر وأكثر في سوريا.
وأوضح الإعلامي البارز أن هناك انسحاب أميركي من الاهتمام بالمنطقة، معبرًا أن “هذا الانسحاب يضعف القوة الإقليمية من أن تفعل شيئاً في سوريا. اليوم ونحن نتحدث، ثمة أشياء هامة جداً تحدث، منها التدافع الأميركي الروسي، لا نعلم أين ينتهي؟”.
كما لفت خاشقجي إلى أن هناك جو من عدم الثقة بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يفعل شيئاً، “وهذا ناتج عن تجربتنا المُرة معه في السابق، لكن اليوم قد يحدث شيء”.
وأردف الإعلامي السعودي قائلًا: “تلك العاصفة التي تمنيتها أو دعوت لها أو التي توقعتها لم تعد ممكنة بعد تدخل روسيا، التدخل الروسي خرّب كل شيء”، مشدّدا أن “العالم احترم السعودية عندما أطلقت هذه العملية، وكذلك احترم العالم تركيا عندما أطلقت درع الفرات، واضح أن العالم لا يحب الضعفاء بل يحب الأقوياء”.
ترك برس