المركز الصحفي السوري – ماهرالحاج أحمد
عشرة لاجئين سوريين على الأقل يلقون مصرعهم إثر هجوم شنه مسلحون لبنانيون مجهولي الهوية فجر السبت على مخيماتهم بعد ساعات من إعلان جبهة النصرة إعدامها للجندي اللبناني المخطوف علي البزال، فيما سجل اختطاف أكثر من أربعين سوريا في مناطق متفرقة من البلاد.
ونقلت مجموعة “مراسل سوري” الإخبارية أن مسحلين قاموا بإطلاق النار في مخيمات رأس بعلبك وقتلوا الطفل محمد حاميش 7 سنوات، والطفلة هدي حمود 11 سنة ،والشاب عمار ريحاوي 26 سنة،كما أوردت المجموعة في خبر لها إن ملثمين ألقوا قنبلة يدوية على مخيمات السوريين في بعلبك مما أدى إلى مقتل كل من سعاد شعراوي 34 سنة مع طفلتها روان الحمصي٫ كما سقط الشاب مهند الخالدي 21 سنة، وأصيب تسعة بجروح ،إلى ذلك قضى يامن البكري 23 سنة مع الطفل عمر الخالدي 13 سنة بعد تعرضهما للطعن من قبل ملثمين مجهولين، فيما سجل اختطاف أربعة سوريين من عائلة “بحبوح” في رأس بعلبك ،كما وقضت الشابة ايمان الهاشمي 20 سنة مع أخيها محمد الهاشمي وجرح خمسة في ذات المخيم بعد اطلاق نار من قبل مجهولين .
في المقابل لم تؤكد أي مصادر رسمية سورية أو لبنانية أنباء مماثلة، فيما قالت مصادر لبنانية وعقب إعدام الجندي البزال أن أهالي بلدته البزالية قطعوا الطرق وفتشوا السيارات، وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن تعرض مواطنين سنة للخطف، وسارع الجيش اللبناني للانتشار بالمنطقة.
بدورها ذكرت شبكة الجزيرة أن بياناً نشر على الإنترنت ونسب إلى أهالي البزال طالبوا فيه بإعدام من سموهم “الإرهابيين الذين يقطنون في سجن رومية”، كما طالبوا باعتقال بعض الشخصيات السورية، واعتبروا أن السوريين في عرسال إرهابيين، وأنه لن يسمح لأي جهة محلية أو دولية بالوصول إلى عرسال لمساعدتهم.
يذكر إن الاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان يستمر منذ عدة أشهر سواء في المخيمات أو المدن اللبنانية، فيما يتهم ناشطون وسياسيون جهات مقربة أو تابعة لحزب الله بالتورط في هذه الممارسات.