ارتفع عدد المصابين بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، بين الوفود المشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف إلى أربعة أشخاص.
وأصدر مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، بيانًا أمس، أكد فيه إصابة ثلاثة أعضاء من اللجنة الدستورية، بفيروس “كورونا”، ما أدى إلى تعليق الاجتماعات.
لكن أحد أعضاء اللجنة الدستورية، طلب عدم ذكر اسمه، أوضح لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 25 من آب، أن عدد الإصابات ارتفع إلى أربعة أشخاص.
في حين لم يصدر أي تصريح من قبل مكتب المبعوث الدولي حول ارتفاع عدد الإصابات حتى إعداد التقرير.
وأشار المصدر إلى أن الإصابات الأربعة ضمن الوفد القادم من دمشق، وعقب ذلك طلب مكتب الأمم المتحدة من أعضاء اللجنة كافة، عزل أنفسهم في مكان إقامتهم في الفنادق، قبل خضوعهم لاختبار جديد.
ومن المتوقع أن يتخذ بيدرسون، اليوم، قرارًا باستئناف أعمال اللجنة الدستورية أو إيقافها وتأجيلها إلى وقت لاحق، بناء على نتائج الفحوصات الجديدة.
وكانت أولى جلسات اجتماعات الجولة الثالثة من اللجنة الدستورية، أنطلقت أمس، بـ ”استفزاز” من قبل وفد النظام السوري، الذي أصر على عدم تمثيله حكومة النظام السوري.
وبدأت الجلسة بـ ”محاولة استفزاز من وفد النظام السوري بتسمية نفسه الوفد الوطني، وأنه لا يمثل الحكومة السورية ولا علاقة له بها”، بحسب المصدر.
وأدى ذلك إلى اعتراض من قبل الرئيس المشترك لوفد المعارضة السورية، هادي البحرة، الذي طلب التزام وفد النظام بالتسميات المتفق عليها عند تأسيس اللجنة الدستورية وبالاتفاق مع الأمم المتحدة.
وسبق اجتماعات اللجنة لقاء جمع بيدرسون، مع الرئيس المشترك للجنة من جانب المعارضة، هادي البحرة، ومن جانب النظام، أحمد الكزبري، كما اجتمع مع وفد المجتمع المدني.
وما يميز الجولة الحالية وجود المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، لأول مرة في جنيف في أثناء انعقاد اجتماعات اللجنة.
وكان المبعوث الدولي توقع عدم تحقيق معجزة في اجتماعات اللجنة الدستورية، في حين توقعت المعارضة سياسة المماطلة من قبل النظام السوري.
ودعا بيدرسون، في مؤتمر صحفي عقده السبت الماضي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى عدم توقع “معجزة” أو “نقطة تحول” في الجولة الثالثة من مباحثات اللجنة، التي اعتبرها “عملية طويلة وشاقة”، كما أنها “لن تشكل حلًا لإنهاء الحرب السورية”.
نقلا عن عنب بلدي