توصلت تركيا وإسرائيل يوم الأحد، إلى إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما في روما خلال اجتماع بين وفدي البلدين.
وذكرت مصادر اعلامية أن الاتفاق ينص على أن تسمح تل أبيب لأنقرة بإدخال المساعدات المطلوبة للقطاع مقابل سحب تركيا شرطها رفع الحصار عن غزة، كما ينص على إتاحة المجال أمام تركيا لبناء محطة لتوليد الطاقة ومنشأة لتحلية المياه ومستشفى في غزة
وتلتزم تركيا بسحب جميع الدعاوى القضائية ضد الجيش الإسرائيلي وجنوده من المحاكم، من ثم تقوم تل أبيب بدفع تعويضات لضحايا سفينة مرمرة, بحسب المصادر.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل مع سحب السفيرين وتجميد التعاون العسكري بعد هجوم شنته قوات إسرائيلية على سفينة “مرمرة” التركية التي كانت تحاول اختراق حصار قطاع غزة عام 2010 ما أسفر عن مقتل عشرة جنود أتراك.
واضافت المصادر أن الاتفاق بين الجانبين لا يضمن لتل أبيب أو لحماس أي حصانة من مهاجمة أحدهما الآخر وبحسب الاتفاق لن توقف أنقرة علاقاتها مع حركة حماس.
من جانبه, أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا في العاصمة الإيطالية روما الاثنين للإعلان عن التوصل إلى اتفاقية نهائية، تنهي أزمة العلاقات بين البلدين، كما يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التوقيت ذاته مؤتمرا صحافيا.
ومن المقرر أن يعرض الاتفاق على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل الأربعاء المقبل لإقراره.
ونشرت وسائل إعلام تركية، يوم الثلاثاء، عن استعداد تركيا وإسرائيل لإعلان تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، الأحد القادم، بعد أزمة استمرت ستة أعوام بين الجانبين.
واشترطت أنقرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ثلاثة بنود، هي تقديم اعتذارات علنية عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، وتمت تلبية الطلبين الأولين جزئياً.
يذكر أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم صرح بداية الشهر الجاري، انه لا يريد توتراً دائماً مع دول الجوار بعد الأزمات مع مصر واسرائيل وروسيا وسوريا في السنوات القليلة الماضية.
سيريانيوز