أعلنت إسرائيل عن قبولها للاقتراح المصري لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ابتداء من الساعة التاسعة من صباح اليوم، الثلاثاء. وقد تم التعبير عن ذلك في بيان مقتضب جدا صدر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، المنعقد صباح اليوم، وجاء فيه أن “الكابينيت قرر قبول الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار” في قطاع غزة.
وعلى أثر ذلك، أوقف الجيش الاسرائيلي غاراته وأعلن أن عملية “الجرف الصامد”، التي أطلقها قبل ثمانية أيام قد وصلت الى نهايتها. ولكن حماس من جهتها لم تقبل المبادرة المصرية بعد ويقال ان الجناح العسكري فيها يعتبرها خنوعا فلسطينيا ولذلك فقد واصل اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل بعد الموعد الذي حدده المصريون لوقف النار.
ومع ان نص المبادرة المصرية لم ينشر رسميا بعد، فقد أشارت مصادر اسرائيلية الى انه يتضمن بالأساس البنود التالية:
إنهاء الأزمة وإلزام الطرفين بوقف النيران في موعد أقصاه الساعة السادسة حسب التوقيت العالمي (غرينتش)، أي الساعة التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء حسب توقيت القدس. فبعد اتصالات أجرتها مصر مع الجانب الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية وسائر الفصائل الفلسطينية، طرحت مبادرة تؤدي إلى وقف جميع الأعمال العدائية براً وبحراً وجوا والى الالتزام خلال فترة وقف إطلاق النار بالآتي:
• أ- تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
• ب- تقوم جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية «Hostilities» من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
• ج- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
• د- أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين ابتدا من الخميس في القاهرة بلقاءات تتم بشكل غير مباشر بين الطرفين بوساطة مصرية.
في المقابل، رفضت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، فجر الثلاثاء المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة اياها “ركوعا وخنوعا” ومتوعدة اسرائيل بأن معركتها معها “ستزداد ضراوة”.
وقالت القسام في بيان “لم تتوجه الينا اي جهة رسمية او غير رسمية بما ورد في مبادرة وقف اطلاق النار المزعومة التي يتم الحديث عنها في وسائل الاعلام. ان صح محتوى هذه المبادرة فانها مبادرة ركوع وخنوع نرفضها جملة وتفصيلا وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به”.
“الإرم”