ذكرت صحيفةhurriyet التركية أن إسرائيل غيرت تكتيكاتها العسكرية في حربها على غزة و هذه هي استراتيجية الجيش الإسرائيلي الجديدة في غزة.
بعد عملية فيضان الأقصى، أصبح الشرق الأوسط رسميًّا حلقة من النار. مع دخول الحرب في المنطقة يومها العشرين، ظهرت التكتيكات الجديدة للجيش الإسرائيلي إلى النور مع الأخبار الواردة من غزة.
تستمر الحرب بين إسرائيل وحماس في حصد الأرواح في يومها العشرين.
فبينما تقصف إسرائيل قطاع غزة، فإن العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في غزة مازالت تشكل البند رقم واحد في جدول الأعمال في العالم، فقد جاءت خطوة مفاجئة من جيش الدفاع الإسرائيلي.
دخل جيش الدفاع الإسرائيلي إلى غزة. ووصف البيان العملية بأنها “غارة مستهدفة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات ضربت العديد من البنى التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الجنود غادروا المنطقة بعد الغارة.
وقد فسر الخبراء العسكريون الغارة الليلية الإسرائيلية على أنها تكتيك إسرائيلي جديد.
وقال المحلل إيليا ماغنييه إن العملية البرية القصيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة خلال الليل كانت جزءًا من استراتيجية لاختبار جاهزية وقدرات المقاتلين الفلسطينيين.
وقال ماغنييه في حديثه للجزيرة: “إننا نشهد نهجًا جديدًا من جانب الجيش الإسرائيلي؛ وأضاف “شنوا غارات صغيرة حيث ينسحبون بعد ساعات قليلة بدلًا من البقاء لفترة كما يفعلون عادة”.
وأكد ماغنييه أن هذا يتوازى مع التكتيكات التي كانت تستخدمها الولايات المتحدة في العراق:
“هذا ما فعلته الولايات المتحدة في العراق: كانوا يتحركون داخل وخارج العراق بسرعة كبيرة ليروا حجم النيران التي سيتعرضون لها، وكانوا يفعلون ذلك من مواقع مختلفة حتى يستعدوا لهجوم أكبر.”
ويؤكد الخبراء أن مثل هذا النهج ينبع من الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية بشأن ما يمكن توقعه.
وبعبارة أخرى، فإن الجيش الإسرائيلي، الذي ليس متأكدًا مما ينتظر جيشه في غزة بالضبط، يقوم بقياس قدرات حماس ويحاول الحصول على معلومات حول المنطقة من خلال مثل هذه الغارات.
يقوم ماجنييه بالتقييم التالي لهذا الموقف:
وأضاف: “إنهم يعلمون أن عشرات الآلاف من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي ينتظرونهم، لكن ليس لديهم ما يكفي من المعلومات الاستخبارية والمعلومات حول نوع استعدادات المقاومة الفلسطينية”.
وأضاف ماجنييه أيضًا أنه يجب على الجنود الإسرائيليين إرضاء الرأي العام المحلي من خلال إظهار أنهم دخلوا غزة بطريقة أو بأخرى.
ومشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج أيضًا إلى رفع معنوياته من خلال كسر الحاجز النفسي المتمثل في الدخول إلى بيئة معادية للغاية، قال ماغنييه: “لأنه سيتعين عليهم الدخول عاجلً أم آجلًا”.
وأفادت التقارير أن 1400 إسرائيلي، من بينهم 308 جنود، لقوا حتفهم وأصيب 5132 إسرائيليًّا في الهجمات التي نفذت من غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 6 آلاف و546 شخصًا، بينهم 2 ألف و704 أطفال و1584 امرأة و364 مسنًّا، استشهدوا وأصيب 17 ألفًا و439 شخصًا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة .