أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن منظومة «الصولجان السحري» للدفاع الجوي، دخلت الخدمة العسكرية، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال إقامة العائق الإسمنتي، حول حدود قطاع غزة.
وقال في افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية، إنه ملتزم بضمان أمن الإسرائيليين، وإن حكومته تعمل في نطاق هذا الالتزام بـ «صورة منهجية لتقوية القدرات الهجومية والدفاعية لإسرائيل». وأشار في هذا السياق إلى أن منظومة «الصولجان السحري» للدفاع الجوي، أصبحت عملياتية ظهر أمس الأحد، معتبرا أنها تعد «بشرى مهمة».
وقال «جميع مواطني إسرائيل شاهدوا الإنجاز المهم لمنظومة القبة الحديدية التي اعترضت صواريخ قصيرة المدى خلال المعركة الأخيرة في قطاع غزة»، مشيرا إلى أنه تم أيضا تطوير «صاروخ حيتس (السهم)» لاعتراض الصواريخ الباليسيتة البعيدة المدى ووسائل أخرى. وأكد أن منظومة «الصولجان السحري» تهدف إلى اعتراض صواريخ متوسطة المدى، وأن لها أهمية عظمى بالنسبة لضمان أمن إسرائيل والدفاع عن الجبهة الداخلية.
وتنشر إسرائيل في بلداتها القريبة من حدود غزة، منظومة «القبة الحديدية»، التي تقوم باعتراض الصواريخ قصيرة المدى، التي تطلقها المقاومة الفلسطينية.
وطورت إسرائيل بالتعاون مع أمريكا منظومة «الصولجان السحري»، المخصصة لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى، وشهدت الفترة الماضية إجراء العديد من التجارب على هذه المنظومة الجديدة. ويتردد أن تكلفة الصاروخ الواحد من هذا النوع كبيرة جدا تصل الى مليون دولار.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلية أودي آدم، أن عملية بناء العائق المحيط بقطاع غزة تجري على قدم وساق، متوقعا في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية أن تنتهي عملية البناء في أواخر العام المقبل.
وهذا العائق الذي شرعت إسرائيل ببناء أجزاء منه حول قطاع غزة، سيشمل سورا تحت الأرض، إضافة إلى سياج فوق الأرض، على غرار السياج الذي أقيم على الحدود مع مصر.
وتهدف إسرائيل من وراء هذا العائق الذي رصدت له ميزانية كبيرة، القضاء على مخاطر الأنفاق التي شيدتها المقاومة الفلسطينية، ولمنع وصولها إلى مناطقها الحدودية.
وكثيرا ما أعلنت إسرائيل عن خشيتها من وصول مسلحين عبر هذه الأنفاق، حال اندلعت مواجهات عسكرية قادمة مع غزة، لتنفيذ هجمات مسلحة. وكانت إسرائيل قد لجأت لبناء هذا الجدار، عقب تمكن المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة، من الوصول إلى مواقع خلف قوات الاحتلال التي توغلت على طول حدود غزة عبر هذه الأنفاق، التي استخدمتها لشن هجمات مسلحة.