وسط تقارير مشوشة عن هجوم بطائرة بدون طيار على سفينة إيرانية في البحر المتوسط في طريقها إلى سوريا، يبدو أن إيران نقلت شحنات أسلحتها إلى سوريا ولبنان من الأرض -حيث تتبعها إسرائيل وتدمرها بشكل منتظم- إلى سفن تلقى الحماية من السفن الروسية في البحر الأبيض المتوسط وفق ما نشر موقع “آنتي إمباير” اليوم الخميس 29 نيسان/أبريل، وترجمه عنه المركز الصحفي السوري بتصرف.
قالت مصادر دفاعية إسرائيلية أنّ السفن الإيرانية تبحر من البحر الأحمر وتعبر قناة السويس وتصل إلى البحر المتوسط, وتضيف المصادر ذاتها إن وثائق السفن تزعم أنها تحمل النفط فقط، لكن هناك مؤشرات على أن “النفط ليس الشحنة الوحيدة”
أضافت المصادر أنّ هذه التحول يحدث بسبب نجاح الحملة الإسرائيلية الواسعة ضد شحنات أنظمة الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان، فقد نفذت إسرائيل مئات الهجمات على قوافل كانت في طريقها إلى لبنان، وكذلك على مواقع تخزين الأنظمة الإيرانية الصنع قبل نقلها إلى لبنان.
يُذكر أنّ وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء أفادت منذ قرابة أسبوعين، نقلاً عن مصادر خاصة، أنّه سيتم تشكيل كتيبة ثلاثية روسية إيرانية سورية في البحر المتوسط، لضمان وصول شحنات النفط والدقيق وغيرها من البضائع إلى الموانئ السورية بأمان.
الهدف الأول من هذا الترتيب هو ضمان وصول النفط إلى الموانئ السورية، لأن سوريا تعاني من نقص حاد في النفط بسبب سيطرة القوات الأمريكية على آبار النفط شرق دير الزور.
تتمثل الخطة الروسية بمرافقة السفن المبحرة من إيران إلى سوريا، لتثبيط أي عمل إسرائيلي ضدها, وتمّ ذلك بعد أن قيل إن سفينة شحن “سافيز” التي حولتها إيران لتكون بمثابة سفينة استخبارات، تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل في البحر الأحمر.
تقول مصادر دفاعية إسرائيلية إن تدابير الحماية الروسية الجديدة هذه مكّنت إيران من تسليم شحنة أسلحة كبيرة إلى سوريا مؤخراً.
الجدير ذكره أنّ طائرة بدون طيار كانت قد استهدفت ناقلة نفط إيرانية في البحر المتوسط بالقرب من ميناء بانياس، وتسببت بحريق كبير فيها وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الـ 24 من نيسان/أبريل الحالي.
رابط التقرير
Frustrated Israelis Says Russian Navy Protecting Iranian Tankers to Syria
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع