ذكر موقع European Website on Integration مقالة صادرة عن مجلس اللاجئين الإستوني تناولت وضع النازحين من سوريا الذين استقروا في إستونيا.
وبحسب المقالة فقد عمل العديد من هؤلاء الأفراد على الاندماج الكامل في المجتمع الإستوني من خلال العمل والتعليم والمشاركة المجتمعية، وهم مترددون في العودة إلى سوريا على الرغم من بعض الاستقرار في أجزاء من البلاد. هذا التردد له ما يبرره، وينبع من المخاوف المستمرة بشأن السلامة والظروف السياسية والتحديات المتمثلة في إعادة بناء حياتهم من الصفر مرة أخرى.
وذكر الموقع أن وزارة الداخلية الإستونية أوضحت موقف البلاد بشأن الحماية الدولية للاجئين السوريين، مشيرة إلى أن إستونيا تتبع المبادئ الدولية، مؤكدة أن أي عودة إلى سوريا يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة . وأضاف أنه إلى أن يتم استيفاء هذه الشروط بشكل موثوق، سيستمر اللاجئون السوريون في إستونيا في تلقي الحماية الدولية. كما تعترف الوزارة بأن العودة إلى سوريا غير ممكنة بالنسبة للكثيرين في هذا الوقت، بالنظر إلى الوضع غير المؤكد على الأرض في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب المقالة تعطي السياسة الإستونية الأولوية لتعزيز التكامل الناجح للاجئين الذين يبقون في البلاد. ومن خلال توفير فرص التعلم اللغوي وفرص العمل والخدمات الاجتماعية، تهدف إستونيا إلى مساعدة اللاجئين على بناء حياة مستقرة ومثمرة مع المساهمة في المجتمع. كما أشارت الوزارة إلى أن الحماية الدولية ليست غير محددة وسيتم إعادة تقييمها مع تطور الظروف في سوريا. ويسعى هذا النهج المتوازن إلى ضمان وفاء إستونيا بالتزاماتها الدولية مع معالجة الحقائق العملية التي تواجهها السكان النازحون.
كما يواصل مجلس اللاجئين الإستوني الدعوة إلى اتخاذ تدابير تكامل قوية ودعم طويل الأمد للاجئين لتعزيز مساهماتهم في البلاد ورفاهتهم بشكل عام.