كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أن بلاده قدّمت عرضا لرأس النظام السوري بشار الأسد، للخروج من الأزمة الاقتصادية التي ينوء السوريون تحت ثقلها، موضّحا أنّ هذه الأزمة ناجمة عن الإجراءات التي اتّخذتها بلاده ضدّ النظام.
وخلال اجتماع عبر تقنية الفيديو مع الجالية السورية في أمريكا، وبتنسيق المجلس السوري الأمريكي، للحديث عن آليات تنفيذ قانون قيصر والسياسة الأمريكية في سوريا، قال جيفري إنّ انهيار الليرة السورية دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام، مضيفا أن النظام لم يعد بدوره قادرا على تبييض الأموال في المصارف اللبنانية التي تعاني هي أيضا من أزمة.
وعن العرض الذي قدّمته الولايات المتّحدة للنظام، أوضح جيفري أنّ واشنطن تريد أن ترى عملية سياسية ومن الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
وزاد، إذا كان الأسد مهتما بشعبه فسيقبل العرض.
وسجّلت الليرة السورية اليوم الإثنين انهيارا تاريخياً في قيمتها أمام باقي العملات الأجنبية الرئيسية، حيث سجّلت أمام الدولار الأمريكي في أسواق دمشق 3200 ليرة سورية.
ويأتي انهيار الليرة السورية قبيل تطبيق قانون قيصر المقرر في 17 من الشهر الجاري، حيث أنه من المتوقع أن تعيش سوريا أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق.
وصدّق الكونغرس الأمريكي (النواب والشيوخ) على قانون “قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، يوم 11 كانون الأول/ ديسمبر 2019.
نقلا عن بروكار برس