المركز الصحفي السوري
إبراهيم الإسماعيل 9/6/2015
قتل وتدمير, نزوح وتشريد, معاناة لا تنتهي, دماء تملأ ركام المنازل المهدمة, أطراف مبعثرة هنا وهناك, مجازر مروعة, ظروف صعبة وأيام سوداء، حيث يعيش السوريين أصعب أيامهم وأشقاها, فلا يمر يوم إلا وعشرات القتلى ومئات الجرحى حسب الناشطين المحلين والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
فقط في سوريا الخوف والرعب أصبح رفيق كل شخص، فترى الناس أعينهم للسماء وقلوبهم ترتعش خوفاً وقلقاً من طائرات النظام، التي لا تعرف للشفقة والرحمة عنواناً ولا تعرف معنى للنوم والراحة فالسماء لاتخلى منها أبداً.
ولو تكلمنا قليلاً عن الطائرات فهي السلاح الأكثر فعالية لدى النظام السوري والأكثر قتلاً وتدميراً.
فلقد وثق مقتل ألاف السورين ودمار ألاف المنازل والمحال التجارية، بسلاح الجو السوري حسب الناشطين المحليين، حيث يتم ذلك باستخدام النظام لنوعين من الطائرات الطائرات الحربية والطائرات المروحية.
حيث تستخدم الحربية في قصف أهداف معينة وإحداثيات مؤخوذة سابقا مثل الأسواق والتجمعات وغيرها، أما الطائرات المروحية فتستخدم للقصف العشوائي وإعطاء احداثيات للطائرات الحربية وخاصة طائرات حديثة أصبح النظام يستخدمها مؤخراً لقصف المناطق المحررة.
هذا ولقد أصبح يستخدم في ظل تحرير إدلب سياسة الأرض المحروقة، التي تعتمد على إستهداف المدن والبلدت في إدلب وريفها، بشكل عشوائي مما أدى الى سقوط أعداد كبيرة جداً من الشهداء والجرحى، حسب مرصد حقوق الانسان.
أما بالنسبة لأماكن خروج هذه الطائرات والأماكن التي المستهدفة فيقول أحد الخبراء المطلعين:
تنطلق هذه الطائرات من عدة مطارات في سوريا التي أهمها “مطارالطياس” و”مطار التيفور” و”مطار حماة العسكري” و”مطار الشعيرات” وغيرها، وتستهدف هذه الطائرات المدن والبلدات المحررة والمدن القريبة من الجبهات ومؤخراً أصبحت السلاح الأول والأهم في قتل المدنيين.
ومن هذه مطار حماه العسكري الذي يعد أهم وثاني أكبر مطار في سوريا ولهذا المطار أهمية إستراتيجية كبيرة، من حيث موقعه فهو يدير كل العمليات شمال ووسط سوريا.
ويستخدم النظام المطار كمستودع كبير للأرتال والمعدات العسكرية، حيث يعد خط الإمداد الأول الذي من خلاله يعزز النظام مواقعه في ريف حماه الشمالي والغربي، ويعد المكان الأول لصنع البراميل المتفجرة التي تقتل السوريين كل يوم حسب أحد الشهود المطلعين.
ويعد هذا المطار أيضا الأول من حيث عدد القتلى في عاتقه حسب المنظمات الإنسانية فمنذ تحرير إدلب حتى اليوم كل يوم مجزرة وشهداء كثر وجرحى ودمارا كبيرا, وما مجزرة الجانودية عنا ببعيد التي ذهب ضحيتها أكثر من 60 شهيداً وأكثر من 171جريحا عدا المنازل والأماكن الأخرى حسب تنسيقية القرية، أيضاً هناك مجزرة تفتناز التي راح ضحيتها 12 شهيداً وعدد من الجرحى كل هذا بفعل هذه الطائرات القاتلة.
وفي ظل هذا كله يكون المطلب الأول والوحيد لسكان المناطق المحررة التوجه والرد السريع على هذه المطارات وخاصة مطار حماة وتدمير طائراتها التي صبت حقدها على الأطفال والنساء والرجال في إدلب وغيرها من المحافظات السورية.