نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مساء الجمعة تقرير أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه مساعي إدارة الولايات المتحدة لتشكيل تحالف عسكري عربي ليحل محل القوات الأمريكية التي تحارب تنظيم الدولة شرق سورية.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن إدارة ترامب تسعى جاهدة لإيجاد تحالف عسكري من القوات العربية ليحل محل القوات الأمريكية المتواجدة شرق البلاد لمحاربة تنظيم الدولة، حيث يقول مسؤولون أمريكيون أن هذا الأمر يشكل عثرة قد تؤخر قرار دونالد ترامب لسحب الجنود الأمريكين من سوريا.
وتابعت أنه وبحسب مسؤولين أمريكيين بارزين، فحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة مرتابون جدا حول إرسال قواتهم، وحتى أن العديد منهم مترددون حول تقديم مساهمات مالية للمساعدة في إحلال الاستقرار في المدن والقرى المحررة من تنظيم الدولة، وذلك في حال كان لدى الولايات المتحدة النية في الانسحاب من سوريا كما جاء في تهديدات ترامب.
وأردفت الصحيفة الأمريكية أن ما يقارب الألفين جندي من القوات الأمريكية متواجدون شرق سوريا ويعملون إلى جانب مقاتلين محليين على محاربة تنظيم الدولة هناك. وأن تواجد التنظيم شرق نهر الفرات قد تقلص ليقتصر على بعض البلدات والمعاقل التي يتم قصفها من قبل طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضافت، أن الخطوة التي ستلي هزيمة هؤلاء المقاتلين هو قضية خلاف شديد بين ترامب ومستشاريه، خاصة لدى البنتاغون، حيث يخشى مسؤولون من أن رغبة ترامب بسحب سريع للقوات الأمريكية من الممكن أن يمكن أؤلئك المقاتلين من ينتظموا من جديد وأن يطلق يد روسيا وإيران أكثر.
ولفتت الصحيفة أن ترامب أشار إلى خطط حول انسحاب أمريكي مفاجئ هذا الشهر عندما صرح بنيته بسحب القوات الأمريكية “قريبا جدا”. وتفيد تقارير جديدة بأنه أبلغ معاونيه برغبته بسحب تلك القوات خلال ستة أشهر. إلا أن مسؤولين في البنتاغون و وزارة الخارجية الأمريكية سارعوا إلى طمأنة حلفاء مشاركين في مساهمات محتملة من أجل قوة المتابعة في سوريا بعدم وجود جدول زمني للانسحاب الأمريكي.
وأشارت، أن إرسال السعودية ومصر ودول عربية أخرى قوات لسوريا يبقى احتمال بعيد، وذلك بحسب ما يقوله مسؤولون. فرغم قلقهم من وجود إيران المتنامي، إلا أن تلك الدول قلقة من التورط في الحرب السورية المتعددة الأطراف و تخشى توليها المهمة الأصعب وهي تنظيم الدولة.
اختتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن المسؤولين الأمريكيين يحذرون البيت الابيض من تكرار الخطأ الذي ارتكبته إدارة أوباما في العراق عند سحبها القوات الأمريكية عام 2011 رغم تحذيرات النبتاغون أن العراق لايزال غير مستقر؛ لتضطر ﻹرسالها مجددا في 2014 بعد أن اجتاح مقاتلوا تنظيم الدولة عبر الحدود مع سوريا العراق واقتربوا من الاستيلاء على بغداد.
رابط المقال الأصلي:
http://www.latimes.com/nation/la-na-pol-trump-syria-20180427-story.html
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري