نشر على موقعها الأخوان المسلمون الإلكتروني، أن الهجوم عليها بات موضة العصر، والهجوم أصبح ديدن أولئك النفر من الناس فاقدي المكانة والأهلية في مجتمعاتهم، علهم يظهرون على أكتاف الإخوان، وينالون رضا أولياء أمورهم من أعداء الأمة والمتربصين بها الدوائر.
وأوضاف البيان -الذي جاء تعليقًا على ما أثير حول أسباب إقالة أحمد طعمة، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، لهيمنة الإخوان على قراراته- أنه عندما لم يجد أولئك النفر مآخذ حقيقية على الإخوان، بدؤوا بنسج افتراءات يعلمون هم قبل غيرهم عدم صحتها وبراءة الإخوان منها.
وتابع: الإخوان يسيطرون على المجلس الوطني! ويتحكمون بالائتلاف الوطني! ويجمعون المال والسلاح ولا يعطونه للثوار! و الإغاثة يخصون بها أتباعهم! وتلك من افتراءاتهم التي تظهر بين الفينة والأخرى في مقالات وتصريحات، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشارت الجماعة إلى أنه لم يفاجئنا ذلك التصريح الذي أقدم عليه أحد أعضاء الائتلاف السوري ممن تعرف على الإخوان وعلى حقيقتهم، وعرفوه على حقيقته منذ تشكيل المجلس الوطني، معلنًا بأن إقالة الحكومة السورية المؤقتة برئاسة الدكتور أحمد طعمة كانت بسبب هيمنة الإخوان المسلمين عليها، في إشارة إلى سمير نشار عضو الائتلاف الذي أطلق هذه التصريحات لبعض وسائل الإعلام.
وعزا “نشار”، إقالة “طعمة”، إلى أسباب سياسية وأخرى تتعلق بالأداء، ويتعلق الشق السياسي بـ”هيمنة جماعة الإخوان المسلمين (التي تدعمها قطر) على الحكومة، ولذلك قامت قطاعات واسعة من الهيئة العامة ضد طعمة، وخصوصًا بعدما طلبت السعودية من أحمد الجربا (الرئيس السابق للائتلاف)، فك التحالف مع الإخوان.
وأضاف “نشار”: إن أداء الوزراء في حكومة المعارضة كان سيئًا جدًّا، وكان السيد “طعمة”، يحاول استرضاء المكونات والقوى السياسية بعمليات توظيف شملت توظيف ما بين عشرة و15 شخصًا كمستشارين.
ولكن جماعة الإخوان المسلمين، لفتت في تصريحها إلى أنه على الرغم من هشاشة هذا الادعاء الذي لا يستند إلى واقع أو حقيقة؛ حيث إن للجماعة وزيرًا واحدًا في حكومة الدكتور “طعمة”، ولم تكن تتدخل في شؤونها، فإن المزعج هو هذا الافتراء الذي لا يأتي إلا في سياق التبعية والارتهان لأولياء النعمة من الداعمين والممولين.
واختتم بيان الجماعة قائلًا: نحن نحترم الدكتور أحمد طعمة ونقدر فيه استقلاله وحياديته، ونزاهته ونظافة يده، وسياسته التي نأى بها عن الاستقطابات التي أنهكت الائتلاف، وكانت هي السبب الحقيقي لإقالته؛ فقد كان يتعامل مع الجميع بالسواء، ويرفض مشاريع الارتهان وبيع الضمائر والمصائر في سوق القوى النافذة مما ينعكس سلبًا على الثورة ومستقبل الوطن.