أصدرت جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا بيانًا، الاثنين 26 أيلول، تنصلت فيه من آراء أبداها المتحدث السابق باسمها، زهير سالم، حول الدور التركي في سوريا.
وكان سالم، القيادي السابق في الجماعة، هاجم في منشورات متتالية عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” الدور التركي في سوريا، وخاطب قيادات المعارضة بالقول “لا تدفعوا ثمن ما تتمتعون به من امتيازات في تركية من دم أطفال حلب”.
وطالب سالم المعارضة بضرورة الوقوف في وجه مخططات تركيا في سوريا “اصدعوا بالحق، واخرجوا بمظاهرات في قلب اسطنبول ضد سياسات التخاذل، ضد درع الفرات التي رفعت شعار: شرق الفرات وغرب الفرات، وجعلت بلدة جرابلس أرضها وبلدة الباب سقفها”.
وتابع سالم في منشور لاحق أمس، واصفًا أنقرة بـ “الشريك السلبي في الدم السوري”، ومضيفًا “هو الذي يتفرج على القاتل يقتل، وعلى الذابح يذبح ولا يفعل شيئًا… ست سنوات وشيمتهم الخذلان والختل”.
ورد المكتب الإعلامي للجماعة على حديث زهير سالم، في بيان جاء فيه “إن من يعبر عن وجهة نظر الجماعة الرسمية هو فضيلة المراقب العام وبيانات وتصريحات المكتب الإعلامي فقط، والجماعة غير مسؤولة عن أي تصريحات أو آراء صادرة عن جهات أخرى مهما كانت صفتها”.
وعبّرت الجماعة عن تأييدها الموقف التركي من الثورة السورية، وتابعت في البيان “نثمن عاليًا الموقف التركي الداعم للثورة، ونعبر عن تأييدنا له، شاكرين تركيا حكومة وشعبًا على الدعم السياسي واللوجستي والإنساني الذي تقدمه للشعب السوري”.
وتقود تركيا غرفة عمليات “درع الفرات”، وتدعم فصائل “الجيش الحر” في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” على شريطها الحدودي، وتشدد على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا.
لكن بعض الآراء ذهبت إلى أن صفقة بين الأتراك والروس، ساهمت في تعزيز النظام السوري حصار مدينة حلب، والتصعيد العسكري على الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة فيها.
وكان سالم، الذي ينحدر من مدينة حلب ويقيم في لندن، استقال من قيادة الجماعة ومنصبه كمتحدث رسمي باسمها، في تموز 2013، ويدير حاليًا مركز الشرق العربي للبحوث والدراسات.
عنب بلدي