أخلت السلطات العراقية مواد كيميائية شديدة الخطورة من مطار بغداد، بعد يوم من ضبط 11 حاوية محملة بمواد كيمائية أيضا في ميناء أم قصر بمحافظة البصرة جنوب البلاد، في إجراءات تهدف إلى منع تكرار كارثة مرفأ بيروت.
وذكرت هيئة المنافذ الحدودية العراقية -في بيان- أنه جرى نقل المواد بعملية سريعة وآمنة، من قسم الشحن الجوي في مطار بغداد إلى مخازن مديرية الهندسة العسكرية أمس الأحد.
وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت بناءً على توجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة عاجلة للكشف عن المواد عالية الخطورة في كافة المنافذ الحدودية، واتخاذ كافة الإجراءات لإبعادها عن المناطق والتجمعات السكانية.
وكانت الهيئة أعلنت في بيان السبت ضبط 11 حاوية محملة بمواد كيمائية خطرة في منفذ ميناء أم قصر الشمالي في محافظة البصرة جنوب البلاد، استنادا إلى معلومات استخبارية، موضحة أن اللجنة المكلفة بفتح الحاويات أكدت أنها محملة بمواد كيميائية شديدة الخطورة، لا يسمح باستيرادها (منظف خامات صناعي)”.
وأشار البيان إلى أنه “تم إعداد محضر ضبط من الجهات المعنية وختم الحاويات بالختم الجمركي، لغرض عرضها أمام أنظار قاضي التحقيق المختص واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها”.
وتأتي الإجراءات العراقية بعد أيام من انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، فقد وقع الانفجار بالمرفأ في العنبر 12 الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” الشديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
نقلا عن الجزيرة