كشفت إحصائية جديدة أن الطيران الروسي قصف مناطق في ريف حماة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت بـ 1120 صاروخاً من نوع (جو – أرض). وأكد المعهد السوري للعدالة والمساءلة، أن القوات الروسية استهدفت هذا الريف بصاروخين (أرض – أرض) أطلقتها البوارج الحربية من بحر قزوين.
وأشار المعهد في إحصائية صدرت منذ يومين، أن الطيران الروسي استهدف مناطق سكنية في ريف حماة بسبع قنابل عنقودية، وأن القصف الروسي بمختلف أنواع الأسلحة قتل 22 مدنياً، بينهم 3 أطفال، وامرأتان، وناشطان إعلاميان.
إلى ذلك، وثق المعهد قيام طيران النظام خلال الشهر ذاته باستهداف أحياء سكنية في ريف حماة بـ 488 برميلاً متفجراً، و8 صواريخ من الطائرات الحربية، و5 صواريخ (أرض- أرض) بعيدة المدى، خلفت 1 قتيلاً بينهم طفل، وامرأة.
وكان الطيران الروسي بدأ قصفه للمدن والبلدات السورية في الـ30 من شهر أيلول الفائت، حيث صدرت منذ ذاك الحين عدة إحصائيات توضح قيامه باستهداف مدنيين، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، كما استهدافه لمراكز حيوية مدنية، بما فيها المستشفيات، وقوافل الإغاثة الداخلة من تركيا إلى سورية.
ووثق المعهد السوري للعدالة والمساءلة حصيلة القصف بسلاح الجو الروسي على مدينة إدلب وريفها خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، مشيراً إلى أن الطيران الروسي أغار على عموم المحافظة بـ 185 غارة، حيث ألقت القاذفات الحربية 422 صاروخا (جو – أرض)، فيما بلغ عدد الصواريخ بعيدة المدى التي أطلقتها البوارج الحربية الروسية في مياه بحري قزوين والمتوسط 17 صاروخاً.
وأشار المعهد في إحصاءاته إلى أن الطيران الروسي قصف منازل مدنيين بأربع قنابل عنقودية. وذكر مقتل 122 مدنياً في محافظة إدلب، 77 منهم رجالاً، و 28 طفلاً، بالإضافة إلى 17 امرأة، وقتيل من أعضاء الهيئات الإغاثية والخدمية. وأورد المعهد أن الغارات استهدفت مسجدين، ومستشفى، وثلاثة من المراكز الخدمية.
كما رصد المعهد قيام طيران النظام بـ 48 غارة على مناطق في إدلب وريفها خلال الشهر الفائت، واستهدفها بـ20 صاروخاً، فيما بلغ عدد البراميل المتفجرة من الطائرات المروحية 38 برميلاً، مشيراً إلى أن أحد الصواريخ يشتبه باحتوائه على مواد كيماوية. كما قام طيران النظام – وفق المعهد- باستهداف مناطق في محافظة إدلب بـ 26 قنبلة عنقودية. وخلفت غارات طيران النظام 13 قتيلاً، بينهم 9 رجال، وامرأتان، وطفلان.
وأكد المدير التنفيذي للمعهد عبد القادر مندو، على أن الهجمات العشوائية التي يشنها سلاح الجو الروسي ضد المدنيين والمنشآت المدنية المحمية، تشكل جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وطالب مجلس الأمن بإحالة الجرائم التي ترتكبها القوات الروسية على المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، وكل من سهل أو ساعد في ارتكابها.
وللإشارة، المعهد السوري للعدالة والمساءلة منظمة غير حكومية غير ربحية تأسست عام 2011 في مدينة حلب السورية، من قبل مجموعة من المحامين والأكاديميين المختصين في حقوق الإنسان، والعدل الجنائي، ويضم المعهد خبراء استشاريين في الطب الشرعي، والأدلة الجنائية، ويقوم برصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.
المصدر: العربي الجديد