اضطر مزارعون في هولندا إلى إتلاف ملايين الزهور في ذروة الموسم، بعد تراجع الطلب إثر تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وقالت شركة إنتاج الزهور في هولندا “رويال فلورا هولند”، إن “ما بين 70% و80% من إجمالي إنتاج هولندا السنوي من الزهور سيتم إتلافه، بحسب وكالة “فرانس برس“.
وتأتي هولندا في مقدمة الدول المنتجة للزهور حول العالم، ويبلغ إنتاجها نحو أربعة ملايين زهرة من التوليب فقط، يتم تصدير نصفها، بحسب وكالة “الأناضول“.
ويحتفل بـ”يوم التوليب الوطني” في هولندا، في كانون الثاني من كل عام، وتنظم فيه عدد من الفعاليات وتوزيع الزهور في ميادين البلاد.
وقالت رئيسة الجمعية الملكية لإنتاج بصيلات الزهور، بريسكا كلاين، “لم نر شيئًا كهذا من قبل، لم يعد هناك طلب على الزهور بسبب الأزمة التي أحدثها انتشار الفيروس”.
ويبدأ موسم حصاد الخزامى في هولندا من شهر كانون الثاني حتى شهري نيسان وأيار، بينما يعتبر شهر آذار ذروة الموسم لازدياد الطلب على الزهور في عيد الأم.
وقالت الجمعية إنها تشجع العملاء على “شراء الزهور بدلًا من ورق المراحيض”، في إشارة إلى هلع الشراء الذي رافق انتشار فيروس كورونا حول العالم.
وتعتبر هولندا خامس أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ومن المتوقع أن يتباطأ نموها الاقتصادي من 1.7 إلى 1.4 في 2020، بحسب تصريحات حكومية رسمية نقلتها “رويترز“.
وتسبب “كورونا” بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي 1.2% في الربع الأول من العام الجاري، وهي أقل نسبة فصلية على الإطلاق، بحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” العالمية.
وأشار التقرير إلى إمكانية خسارة الاقتصاد العالمي 2.7 تريليون دولار، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد”، وهو ما يساوي حجم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة.
نقلا عن عنب بلدي