أكد أيدن أونال، عضو البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية، وعضو الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، أن على الحلف بذل مزيد من الجهود لاحتواء التهديد الإرهابي، متهما الحلف بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية في شمال سوريا، وذلك في إشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي، وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال أيدن في مقابلة مع “سبوتنيك تورك” إن حلف شمال الأطلسي الذي يجب عليه أن يلعب دورا مهما في قضايا مثل الإرهاب، قد أظهر عدم كفاءة في تحليل وتحديد مصادر التهديد الإرهابي، مضيفا أن “الحلف يعلن من جهة أنه يحارب الإرهاب الذي يشكل تهديدا للسلام العالمي، لكنه من جهة أخرى يدعم المنظمات الإرهابية في شمال سوريا”.
وبدأت أمس في العاصمة الجورجية تبليسي اجتماعات الدورة الصيفية للجمعية البرلمانية لحلف الناتو التي تضم 257 نائبًا، عن 28 دولة أعضاء في الناتو، بالإضافة إلى مراقبين برلمانيين من دول أخرى. ويناقش المجتمعون مجموعة من القضايا الملحة بما فيها أزمة الهجرة ومكافحة الإرهاب.
وقال أيدن إن أنقرة ستحث حلفاء الناتو خلال اجتماع تبليسي على دعم جهود تركيا فى مكافحة الإرهاب وحل القضايا المتعلقة بالهجرة. وشدد على أن تركيا لا تحصل على الدعم اللازم من الناتو والاتحاد الأوروبي من حيث مكافحة الإرهاب والتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين.
ونوه إلى أن “علاقات أنقرة مع الغرب تعرضت لأزمة كبيرة بسبب الحرب التي تشنها تركيا على حزب العمال الكردستاني الإرهابي، ومنظمة فتح الله غولن الإرهابية التي تعد مصدر الإرهاب”.
ووجه عضو الوفد التركي اللوم إلى الناتو والاتحاد الأوروبي “لأنهما أخفقا فى إدراك حقيقة أن حزب العمال الكردستاني وتنظيم غولن يشكلان تهديدا للعالم بأسره”.
وقال: “إن الهجوم الإرهابي الذي وقع في بريطانيا أثبت صحة موقف أنقرة من هذا الموضوع، وفي هذا الصدد يجب على الناتو والاتحاد الأوروبي أن يتحولا إلى تجربة تركيا عندما يتعلق الأمر بقضايا منطقة البحر الأسود، والشرق الأوسط، والوضع في سوريا، ومكافحة الإرهاب”.
وكانت وسائل الإعلام التركية قد ذكرت يوم الجمعة أن 29 إرهابيا على الأقل من حزب العمال الكردستاني لقوا مصرعهم خلال عملية لمكافحة الإرهاب فى ولاية آغري شرقي تركيا قام بها الجيش التركي. وأفادت الأنباء أن العملية بدأت بعد أن أشعلت النيران فى ثلاث شاحنات على الطريق السريع.
ترك برس