في دار للأيتام بولاية هطاي التركية، يسعى 55 طفلا سوريا إلى التأقلم مع الحياة، بعدما سلبت الحرب منهم آباءهم.
ومن بين الأيتام أطفال تم إجلاؤهم قبل نحو عام من أحياء حلب التي كان يحاصرها النظام.
وتقدم دار ياسمين للأيتام في بلدة ريحانلي، التي أقيمت بدعم من “جمعية مساعدة السوريين” قبل 7 أشهر، خدمات مختلفة للأطفال.
وقالت خديجة أجين مديرة الدار، للأناضول، إن هناك 12 مدربا متطوعا يعملون معهم في المؤسسة، لتلبية احتياجات الأطفال المختلفة في التعليم والدعم النفسي، فضلا عن تنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية.
وأكدت أجين أن كافة الخدمات بما فيها الطعام ورعاية الأطفال مجانية، كما أشارت إلى إسهام الجمعية في إتمام الأطفال تعليمهم.
بدوره قال الطفل حمزة طيب (12 عاما) الذي فقد والده برصاص قناص في حلب، إنه يشعر بالسعادة لكونه في تركيا.
ولفت إلى أنه جاء من حلب إلى تركيا مع والدته قبل عام، ويتردد على دار الأيتام منذ 3 أشهر.
وأبدى سروره باستكمال حياته الدراسية في تركيا، حيث يدرس في الصف السابع.
بدورها قالت الطفلة الحلبية “لين عقاد” البالغة من العمر 12 عاما، إن والدها قتل في هجوم للنظام بالبراميل المتفجرة.
وذكرت أنها جاءت إلى ريحانلي مع والدتها وأشقائها الثلاثة قبل 4 أشهر، ونوهت بأنها تلقى اهتماما كبيرا في دار الأيتام.
وأشارت إلى أن اهتمام المدرسين بهم عن كثب، يسهم في نسيانهم آلام الحرب ولو قليلا.
الاناضول