لكن في حين تتجه القافلة الى منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد مازالت هناك شكوك فيما إذا كان سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والأكثر احتياجا للمساعدة سوف يستفيدون من هذه المساعدات.
واجتازت الشاحنات الحدود الصحراوية عند معبر نصيبين حاملة إمدادات غذائية وأدوية وأغطية في طريقها الى مدينة القامشلي الكردية في سوريا.
وقال نايجل فيشر المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في بيان “هذه أول مرة خلال ثلاثة أعوام من الصراع الوحشي تتمكن فيها الأمم المتحدة من إدخال مساعدات إلى سوريا عبر تركيا.”
وأصبح مرور قافلة المساعدات أمرا ممكنا بعد أن دعا مجلس الأمن الدولي بالاجماع السلطات السورية ومقاتلي المعارضة الشهر الماضي الى السماح بدخول الامدادات الانسانية بسرعة عبر الخطوط الأمامية والحدود وباستخدام أقصر الطرق البرية لتصل إلى 9.3 مليون شخص يحتاجون للمساعدة.
ويقول مسؤولو مساعدات غربيون إن هذا الجهد المشترك من جانب عدة وكالات تشمل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية يمثل خطوة على طريق تخفيف المعاناة في صراع أودى بالفعل بأرواح نحو 140 ألف شخص. لكن هؤلاء المسؤولين يعبرون في أحاديثهم الخاصة عن القلق من أن المناطق الأكثر تضررا لا تحصل على المساعدة.
وتجمع حشد صغير عند معبر نصيبين الحدودي لدى مرور القافلة التي تنقل إمدادات لأكثر من 50 الف شخص.
وكان العلم السوري يرفرف على الجانب الآخر من الحدود في الوقت الذي كانت فيه القافلة تشق طريقها وهي تحمل مساعدات. قالت مصادر إن من المقرر أن توزع بمعرفة شركاء للنظام بحسب تعليمات دمشق.
وقالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن المنظمة تنفذ خطة لتوصيل المساعدات “تستهدف توصيل الغذاء الى المحتاجين على جانبي الصراع