صمم مهندسان شابان مصريان أول روبوت رسام على شكل إنسان آلي واقعي، يقوم برسم اللوحات الفنية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما اعتقلت سلطات أمنية الروبوت لدواعي أمنية، ليكون حديث وسائل الإعلام العالمية.
كشف موقع” القاهرة 24″ 26 أكتوبر/ تشرين الأول، عن تصميم مهندسين مصريين في بريطانيا، لروبوت ألي واقعي على صورة إنسان، يتمكن من الرسم بطريقة واقعية، بعد أن عرض عليهم البريطاني “إيدن ميلر” هذه الفكرة.
وروى المهندس صلاح الدين العبد أنه في البداية كان يعمل على مشروع تخرجه عام 2019 بفكرة تُشبه الروبوت آيدا، حيث كان يرغب في اختراع جهاز يُشبه الطابعة، وهو ممسكًا بقلم، ويتمكن من التحرك في جميع الاتجاهات.
أضاف العبد للموقع أن البريطاني إيدن ميلر تاجر اللوحات، كان لديه فكرة شبيهة لمشروع التخرج، لكن على هيئة امرأة، وحينما علم بالمشروع الذي يعمل عليه الطالب أجرى معه مُقابلة كي يتشاركان معًا تنفيذ الفكرة.
كما طُلب منه السير في مشروعه، وإضافة ذراعين يكون بهما نظام تحكم مُطوّر حتى تتمكن من الرسم، ويتم تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بها.
أفاد المهندس زياد عباس بأنه وصديقه العبد التقيا ميلر، ووجدا أنه يريد فكرة أكبر بكثير من مشروع التخرج الذي كانا يسيران في تنفيذه.
وسرعان ما طلب صلاح من صديقه، المهندس زياد عباس، والذي كان يسعى إلى طرح مشروع تخرج آخر، أن يشاركه فكرته، وبعد إجراء مقابلة بين المخترعين الثلاثة، قرر الشابان البدء في تنفيذ الفكرة.
وأشار المهندس زياد، إلى أنه تم الانتهاء من العمل على الذراعين مع صديقه صلاح، ووضعا كاميرات بعيني الروبوت، حتى تتمكن من تصوير ما تراه من حولها، ثم تُخرجه في شكل رسمة
وتابع: يوم تركيب الجسم مع نظام التحكم التكنولوجي، كان لا يُصدق، حيث جعلناها ترسم فنانة عالمية شهيرة دون تدخل منا، وتمكنت من الرسم بشكل ممتاز.
نجح المصريان صلاح الدين العبد البالغ 24 عاما، مع زياد عباس البالغ 23 عاما، وهما خريجا كلية الهندسة تخصص الميكاترونيكس والروبوتات بجامعة ليدز بإنجلترا، بتصميم الروبوت وطبقا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتطوير من جهاز التحكم الموجود بيديها حتى تتمكن من الرسم.
وبحسب الموقع فقد احتجزت أجهزة الأمن المصرية الروبوت والمخترع إيدان ميلر لمدة 10 أيام، لمخاوف أمنية بسبب الكاميرات الموجودة بعينيها التي تساعد الروبوت على الرسم.
قال إيدان لصحيفة الغارديان البريطانية: لا يمكنني أن أغمض عينيها لنكن واضحين حقًا بشأن هذا، إنها ليست جاسوسة.
وذكرت الصحيفة أن أمر الاعتقال سبب جدلا دبلوماسيا بين الدولتين، ولكن حسب المخترع ميلر، أوضح أن السفير البريطاني بمصر عمل على إطلاق سراح الروبوت.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع