ونقلت وسائل إعلام النظام ووكالته الرسمية “سانا”، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية لم تسمه، أن الحزمة الأولى من الإجراءات الأمريكية ضد سورية تنفيذا لما يسمى “قانون قيصر” تكشف تجاوز الإدارة الأمريكية لكل القوانين والأعراف الدولية والمستوى الذي انحدر إليه مسؤولو هذه الإدارة مشددة على أن الشعب السوري وجيشه الباسل لن يسمحا لمحترفي الإجرام الأسود في البيت الأبيض بإعادة إحياء مشروعهم المندحر”، على حد زعم المصدر وتعبيره.
وقال المصدر الرسمي “إن الإدارة الأمريكية التي تطارد مواطنيها في مختلف شوارع ولاياتها وتقتل الناس بدم بارد وتمارس أبشع أشكال التمييز العنصري في استنساخ لجرائم آبائها المؤسسين ضد سكان البلاد الأصليين هي آخر من يحق له التشدق بالحديث عن حقوق الإنسان لأن الإدارات الأمريكية أقامت دولتها على ثقافة القتل ولا تقيم وزناً لأي قيم وتقابل بازدراء كل الأعراف والقوانين”.
“اللي استحوا ماتوا”وهنا يتهم المصدر أمريكا بالنظام القاتل والإجرامي بسبب مقتل اثنين من الأمريكيين من أصحاب البشرة السمراء على يد الشرطة الأمريكية خلال أحداث جورج فلويد الأخيرة، متناسيا أن نظامه قتل واغتصب وشرد الملايين من السوريين.
وزعم مصدر وزارة خارجية أسد حديث الإدارة الأمريكية عن حقوق الإنسان في سوريا بأنه أبشع أشكال الكذب والنفاق، محملا إياها مسؤولية سفك دماء السوريين متجاوزا كل الحقائق والوقائع على مبدأ “اللي استحوا ماتوا”.
وقال مدعيا في هذا الصدد إن الإرهاب الذي تدعمه الولايات المتحدة هو الذي سفك دماء السوريين ودمر منجزاتهم.
وختم المصدر تصريحه لوكالة إعلام أسد الرسمية، أن الشعب السوري وما أسماه “جيشه الباسل” وسيواجهان عقوبات أمريكا “بنفس العزيمة والإصرار التي هزم بها أدوات أمريكا من المجموعات الإرهابية ولن ينخدع أحد بحرص ترامب ومسؤولي إدارته على السوريين”، حسب ادعائه.”قانون قيصر”
وأمس الأربعاء، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، أول قائمة عقوبات ضد نظام أسد بموجب قانون قيصر، ضمت 39 اسما وكيانا، في مقدمتهم بشار أسد وزوجته.
ويهدف قانون قيصر من خلال العقوبات إلى عدم بقاء بشار الأسد في السطلة إلى أجل غير مسمى. كذلك يهدف إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها نظام أسد ومحاصرة ومعاقبة حلفائه بغية إجباره على القبول بالحل السياسي للقضية السورية.
ويُنسب “قانون قيصر” إلى عسكري سوري أطلق عليه لقب “القيصر”، كان يعمل مصورا في الطب الشرعي، انشق عن نظام أسد في 2013، وسرب معه 55 ألف صورة لمعتقلين تم قتلهم تحت التعذيب في سجون أسد.