قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إنه أبلغ “دولًا تعارض الرئيس بشار الأسد أن واشنطن لن تتعاون عسكريًا مع روسيا، قبل أن تتوقف عن وصف كل معارضي الأسد بأنهم إرهابيون”.
وفي بداية العمل العسكري المعلن لها في سوريا، أصرت الحكومة الروسية على مصطلح “إرهابيين” لكافة الفصائل التي تقاتل ضد قوات الأسد والميليشيات التابعة له.
إلا أن هذا الإصرار شهد انحسارًا واضحًا بالتزامن مع المحادثات التي جرت في الشهرين الماضيين، في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 17 شباط، عن الوزير الأمريكي “لن يكون هناك تعاون عسكري حتى يقر الروس بأن كل المعارضة ليست إرهابيين”.
ويختتم ممثلو الدول الداعمة للمعارضة السورية اجتماعهم في مدينة بون الألمانية اليوم، إذ سيتم اختبار الموقف الأمريكي، باعتباره أول اجتماع بعد تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه الشهر الماضي.
وتضم مجموعة “أصدقاء سوريا” بلدانًا عربية وغربية، أبرزها بريطانيا والولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا، وقطر والسعودية والإمارات ومصر والأردن.
وفي عدة تصريحات سابقة عقب توليه الرئاسة، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الأولوية بالنسبة لأمريكا، تكمن في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما طالب وزارة الدفاع بوضع استراتيجية جديدة قبل نهاية شباط الجاري.
كما أكد على سعيه إلى التعاون مع الروس في عمليات قصف التنظيم في كل من سوريا والعراق.
إلا أن تصريحات وزير خارجيته تأتي مخالفة لما تم الحديث عنه بداية تسلّمه للحكم، والتي قللت سابقًا من العمل على التقارب مع موسكو.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، كأولى التصريحات الرسمية التي تظهر موقف واشنطن الحالي من الوضع في سوريا، وموقفها من القوى الفاعلة والمؤثرة في الملف السوري.
عنب بلدي