حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم السبت من مخاطر القومية في آخر خطبه بمناسبة العام الجديد وقبل انتخاب خليفة له خلال الربيع المقبل.
ودافع أولوند -الذي أعلن هذا الشهر أنه لن يسعى في 2017 لولاية ثانية كرئيس لفرنسا- عن إرثه كرئيس وتناول سياسات الجبهة الوطنية المناوئة للهجرة ولليورو والتي ستصل زعيمتها مارين لوبان للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية إذا صحت نتائج الاستطلاعات الماضية.
وقال أولوند في خطاب أذاعه التلفزيون الفرنسي “هناك فترات في التاريخ يتغير فيها كل شيء بصورة مأساوية. ونحن نمر بإحدى تلك الفترات.”
وأضاف “كيف يمكننا تخيل بلدنا ملتفة حول نفسها خلف جدران ومكتفية بسوقها المحلية وعائدة إلى العمل بعملتها الوطنية والأهم من ذلك متخذة (لإجراءات) تمييزية بين أبنائها بحسب أصولهم.”
ومن دون تسمية الجبهة الوطنية أشار أولوند إلى قرار الناخبين البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب في نوفمبر تشرين الثاني رئيسا للولايات المتحدة بوصفها أحداثا أظهرت أن الديمقراطية والحرية والسلام “غير حصينة ومتقلبة.
وفي تصريح بعد خطاب أولوند تجاهلت لوبان انتقاده وقالت “إن الحديث عن العزلة… هو سوء فهم واضح لتحول العالم والتطلعات العميقة للشعوب.”
رويترز