نشرت صحفية القدس العربي يوم الأربعاء 8 تشرين الثاني (نوفمبر) انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت لنتنياهو بقوله عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو : “دمر نفسيًّا بسبب فشله الفادح في مجال الأمن القومي”.
وفي مقابلة مع صحيفة بوليتيكو، قال أولمرت إن نتنياهو كان في حالة “انهيار عصبي، حيث سعى إلى تجنب الإطاحة به من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي بعد هجمات حماس”.
وقال أولمرت محذرًا: “الأولوية يجب أن تكون للتفاوض على النتيجة النهائية مع المجتمع الدولي، بما في ذلك العودة إلى المحادثات بشأن تشكيل دولة فلسطينية، بدلًا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء باتجاه الإشراف العسكري الكامل على غزة”.
وأضاف أولمرت واصفًا نتنياهو: “طوال عمره كان يعتبر نفسه كذبًا “سيد الأمن”. “إنه سيد الهراء”.
وتابع أولمرت: “كل دقيقة يقضيها نتنياهو كرئيس للوزراء، فهو يشكل خطرًا على إسرائيل. أعني ذلك بجدية. وأنا متأكد من أن الأميركيين يفهمون أنه في حالة سيئة”.
وأضاف: “ليس من مصلحة إسرائيل الإشراف على أمن غزة. ومن مصلحتنا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بطريقة مختلفة عما فعلناه قبل هجوم الـ7 من تشرين الأول (أكتوبر). ولكن السيطرة على غزة مرة أخرى؟ لا”.
قال البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن حركة حماس لن تكون جزءًا من المعادلة في غزة، موضحًا أن واشنطن تجري مباحثات مع إسرائيل حول الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد انتهاء الصراع الدائر هناك.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن إعادة احتلال إسرائيل لغزة لن يكون صائبًا.
وأعلن نتنياهو يوم الإثنين أن إسرائيل ستتولى “المسؤولية الأمنية الشاملة” في قطاع غزة لفترة غير محددة بعد الحرب التي تشنها حاليًّا ضد حماس.
كما حذر أولمرت من أن صبر حلفاء إسرائيل الغربيين بدأ ينفد بسبب فشل نتنياهو ووزرائه في رسم خطة واقعية لحكم غزة في مرحلة ما بعد حماس.