قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن بلاده تستعد بالتعاون مع السعودية بتزويد لبنان بـ”تجهيزات يحتاجها من أجل تحقيق أمن إقليمه وسلامة جميع طوائفه”، في إشارة للهبة الملكية السعودية لدعم الجيش اللبناني.
جاء هذا في كلمة ألقاها خلال حفل عشاء أقامه بقصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية، باريس، مساء الاثنين، عقب لقائه الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
بدوره أعرب ولي العهد السعودي عن أمله “أن يتم الاتفاق على رئيس يجمع كل الفرقاء، ويمكن لبنان من تجاوز أزمته الحالية”.
وقال في هذا الصدد: إن “أولويتنا تتمثل في إرساء السلام والأمن في الشرق الأوسط التي أصبحت ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى إذ انتقلت الأزمة السورية إلى العراق وثمة حركة متشددة تدعي إقامة دولة”.
وبين أن “فرنسا قررت أن تساعد العراق على الصعيدين الإنساني والأمني غير أن هذا الدعم لا يسعه أن يكون فعالا ما لم تتألف حكومة تمثل جميع الطوائف على وجه السرعة تلافيا لتجزئة البلاد”.
وفيما يتعلق بالأزمة في سوريا، بين أولاند أن “فرنسا والسعودية كانتا واضحتين بشأن خطورة الأزمة، وهما يدعمان من يحارب الوحشية المزدوجة لـ(رئيس النظام السوري) بشار الأسد والإرهابيين في الوقت الراهن”.
وبين أنه فيما يخص الشرق الأوسط فتدعم فرنسا مبادرة السلام العربية التي بلورتها المملكة العربية السعودية عام 2002 متطلعا إلى العمل معا على إنعاشها.
وبين أن التعاون السياسي مع السعودية “وطيد إلى حد بعيد”، مشرا إلى أنه “تم تعزيزه بتعاون عسكري قيم للغاية ، فقد أقام جيشانا أنشطة عملياتية منذ زمن بعيد في مجالات حاسمة لأمن المملكة”.
بدوره، ألقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة خلال حفل العشاء، أوضح فيه موقف بلاده من بشأن الأزمة السورية، قال ولي العهد السعودي، “دعونا إلى تنفيذ قرارات مؤتمر (جنيف1) وما تضمنه من تشكيل هيئة حكم انتقالية تملك صلاحيات تنفيذية كاملة”.
وتابع: “وفي لبنان فإننا نأمل أن يتم الاتفاق على رئيس يجمع كل الفرقاء، ويمكن لبنان من تجاوز أزمته الحالية”.
وأردف، متحدثا عن موقف بلاده من الوضع بالعراق: “لقد رحبنا في المملكة بالتوافق في العراق واختيار قياداته، متمنين لهم النجاح في تشكيل حكومة وحدة وطنية تحرص على وحدة العراق وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه”.