واصلت القوات التركية اليوم الاثنين قصفها لمواقع الأكراد في الشمال السوري، بالتزامن مع تصريحات لرئيس الحكومة التركية بأن بلاده لن تسمح للأكراد بالاقتراب من مدينة إعزاز في ريف حلب.
فقد استهدفت القوات التركية اليوم الاثنين مواقع حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي في محيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بشكل متقطع، من قبل قواتها المتمركزة في ولاية كلس جنوبي تركيا، حسب ما أفادت الأناضول.
من جهته صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بأن تركيا لن تسمح للأكراد بالسيطرة على إعزاز، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني أرسيني ياتسينيوك بالعاصمة الأوكرانية كييف، قائلاً: “سنجعل مطار منغ غير قابل للاستخدام إذا لم ينسحب الديمقراطي الكردي منه، وسيواجهون أقسى الردود إذا اقتربوا من الحدود”.
مؤكداً على أن “النظام مدعوماً بالقوات الروسية وحزب الاتحاد الديمقراطي هم سبب الأزمة السورية، وعلينا أن نرفع القضية السورية في المحافل الدولية”، لافتاً إلى أن “سوريا تشهد هجمات وحشية على المدنيين من طرف قوات النظام السوري والروسي والتنظيمات الإرهابية”.
وأشار أوغو إلى أن: “سوريا تشهد نوعين من المقاتلين الأجانب هما روسيا وإيران والتنظيمات الإرهابية، وعلى روسيا أن توقف قصف السوريين المدنيين وأن تحترم الشعبين السوري و الأوكراني”.
وقال “داوود أوغلو” إن “إيران وحزب الله حشدوا المقاتلين الشيعة من أجل استهداف المدنيين في سوريا، وعلى الأسد أن يدرك أن أي نظام يستعين بالاحتلال الأجنبي ضد شعبه لن يدوم طويلاً”.
يذكر بأن عناصر تابعة لمنظمة “حزب الاتحاد الديمقراطي”، أطلقت قذيفة هاون علّى الأراضي التركية، استهدفت، منطقة مخفر “دمير إشق”، الحدودي بولاية كيلس، وكانت تركيا قد استهدفت الأكراد يوم أمس بقصف صاروخي أسفر عن مقتل العشرات.