تقع قرية زيزون الى الغرب من مدينة درعا , وتبعد عنها حوالي العشرين كيلو متراً , وهي قرية زراعية بامتياز وفي الوقت نفسه تعتبر معلماً سياحياً كان يقصدها أهالي المحافظة , لوجود شلالات زيزون ومحاذاتها لوادي اليرموك , كما يوجد في البلدة معسكراً لما يسمى ” طلائع البعث ” أنشىء منذ حوالي العشرين عام أو يزيد ليتحول بعد ذلك منذ تحرير البلدة الى مركز لأيواء الكثير من اللاجئين من داخل المحافظة وخارجها .
نزح المدنيون الى المعسكر كونه آمن نسبياً فموقعه الجغرافي جعله بمنأى عن القصف وضربات الطيران ,والمكان هنا مجهز على الأقل بغرف للسكن مسبق الصنع , ونتيجة توافد النازحين من القرى والمدن قامت لجان تطوعية من أهالي البلدة بترميم شبكة الكهرباء والماء فيه .
يقول ابو تغريد احد افراد اللجنة المسؤولة عن المعسكر :
عدد العائلات في المعسكر بازدياد وهناك توافد على المعسكر نتيجة القصف الممنهج للمدن والبلدات حيث نضظر لاسكان اكثر من عائلة في غرفة واحدة وعن المشكلات التي تواجههم في الحياة داخل المعسكر :
طبيعة الغرف التي نسكن بها فهي في غالبها غرف مسبقة الصنع ولا تقي من برد الشتاء ومنذ عدة ايام تسببت عاصفة بسيطة بتدمير اسطح اغلب هذه الغرف ويضيف قائلاً غياب خدمات الصحة العامة والنظافة والدعم الاغاثي والتعليم هي من أساسيات الحياة التي نفتقدها داخل المعسكر .
ويضيف ابو جعفر وهو جريح مقيم في المعسكر منذ شهور ومصاب بشلل نصفي نتيجة لضغط الفقرات على النخاع الشوكي :
أنا موجود في المعسكر منذ حوالي السنة ومصاب بشلل نصفي والى الآن لم اتلقى اي علاج او اي اهتمام بحالتي الصحيه , هناك تقصير كبير تجاه المعسكر وقلة الدعم الاغاثي والطبي أكبر مشكلة تواجه جميع اللاجئين داخل المعسكر .
الجدير بالذكر هو أن أغلب المقيمين في هذا المعسكر هم من أبناء ريف دمشق الجنوبي المحاصر منذ أكثر من عامين .
المركز الصحفي السوري : أحمد تلاوي